وصف محمد عبدالمنعم الصاوي، المتحدث باسم الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، المشهد السياسي الراهن في مصر بأنه "محاولة لافتعال أزمة وفي تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء، قال الصاوي: إن ما يحدث الآن ونشاهده على شاشات التلفاز من شحناء وبغضاء يدور في مساحة كيلو متر مربع، بينما السواد الأعظم من المصريين لديه قدر كبير من المودة والمحبة، في إشارة إلى الاشتباكات الجارية منذ أيام بمحيط ميدان التحرير بين قوات الأمن ومتظاهرين. وأبدى المتحدث باسم الجمعية التأسيسية دهشته من الاعتراضات الموجهة لعمل الجمعية، وقال: "هي أكثر شرعية حتى من الرئيس المنتخب، لأن الرئيس انتخب مرة واحدة، بينما الجمعية جاءت بإعلان دستوري استفتي عليه الناس، ثم اختير أعضاؤها من نواب انتخبهم الشعب". وأوضح المتحدث باسم الجمعية أن هناك عزما من جانب أعضاء الجمعية على الانتهاء من صياغة الدستور خلال أسبوعين، ليطرح للاستفتاء قبل نهاية العام الجاري، حتى تستكمل الدولة بناء مؤسساتها، لتقليص مدة انفراد الرئيس بالسلطة التشريعية. وقال الصاوى: إن هناك من يستكثر النجاح على التجربة التي بها مسحة إسلامية، فهذه الجمعية المطلوب أن تفشل، حتى يتم تصدير انطباع مفاده أن الإسلاميين فشلوا في كتابة الدستور، فيفقد المواطن ثقته بهم، ويفقدوا أرضية مع أول انتخابات برلمانية مقبلة، لذلك ليس لدي مانع من الانتقاد، ولكن ما لا يمكن قبوله هو محاولة البعض أن يفرض على المجتمع كل هذا التشتت لمجرد الرغبة في تحقيق أهدافه.