مريض الكبد لابد أن يتناول طعامه بحرص، وأن يراعى من يعد له الطعام أوامر ونواهى الطبيب، حتى لا يدخل فى مرحلة حرجة قد تسبب له مضاعفات، فمريض الكبد أولًا عليه ألا يفرط فى الطعام حتى لا يحتقن الكبد ودوالى المرىء، ولما كان من الضرورى الحصول على قسط وافر من النوم فعليه ألا يأكل قبل موعد النوم مباشرة، وتكون آخر وجبة قبل النوم بثلاث ساعات، مما يعطى راحة للجهاز الهضمى ويساعد الكبد على التخلص من السموم التى وردت إلى الجسم، لذا فمن الأهمية بمكان أن يحرص صديقنا مريض الكبد على تناول قسط وافر من شرش الزبادى، فهو غنى بمادة الجلوتاثيون (العنصر المهم فى دائرة مضادات الأكسدة)، أما عن البروتينات واللحوم وأنسبها السمك فعليه أن يلتزم بما يقرره الطبيب من الكمية المناسبة. وإفطار مريض الكبد يجب أن يكون غنيا بالحبوب مثل القمح الذرة الأرز الحنطة السوداء الشعير الشوفان اللوبيا والعدس لاحتوائها على عنصر السيلينيوم وهو مهم أيضا كمضاد للأكسدة.
ودرءًا للسموم التى قد تتراكم فى الجهاز الهضمى فلابد من تنظيم حركية الجهاز الهضمى ويكون الإخراج للفضلات يوميا بصفة منتظمة، وهنا يأتى الدور المهم للخضروات مثل الكرنب اللفت والبروكللى الخيار الخس.
وأنسب الفواكه والحلوى لمريض الكبد: عسل النحل عصير البرتقال (غنى بالبوتاسيوم) وكذلك الموز لأهمية البوتاسيوم لوظائف الكبد الفراولة البنجر الخوخ البلح (فى البلح نوع معين من الجلوكوز يتحول داخل الجسم إلى جلوكورونيك أسيد الذى يتحد مع السموم ويخرجها لخارج الجسم).
ولكن ماذا على مريض الكبد أن يتفاداه: عليه أن يتفادى أى معلبات (العصير الكانز) لما بها من مواد حافظة السمن الصناعى المهدرج الدهون المشبعة الجبن كامل الدسم القهوة السكريات بكثرة تفادى الطهى فى الهواء المفتوح (كمثال البيضة المسلوقة أنسب من البيضة المقلية لأن الأخيرة بعد تعرضها للقلى فى الهواء تملأ بالعناصر المؤكسدة الضارة بالجسم)، وكذلك الحال فى اللحوم، فاللحم المسلوق أو البروست أنسب من البانيه.
أما بالنسبة للشاى خاصة الشاى الأخضر فهو مناسب جدا لمريض الكبد لأن مادة حمض التانيك الموجودة به تقلل من امتصاص عنصر الحديد لداخل الجسم، وكلما قل امتصاص عنصر الحديد داخل الجسم - خاصة داخل الكبد - ازدادت درجة استجابة الفيروس الكبدى سى أو بى للعلاج بالإنترفيرون وذلك بدوره يفسر لماذا النساء أكثر استجابة للإنتروفيرون من الرجال، لأنهم يفقدون الكثير من الحديد مع الدورة الشهرية.