قرية صغيرة هادئة يفصلها عن مدينة طوخ بضع كيلو مترات يتميز اهلها بالجد والعمل والمهنة الأساسية بها هي الزراعة، إلا أن حال هذه القرية تبدل منذ شهور وساد الخوف والرعب بين ساكنيها بعد قيام مجموعة منظمة باختطاف أحد أبناء القرية ويدعى مسعد حجازي وطلب فدية من أهله قدرها مليون ونصف لاستعادته ليدب الخوف في قلوب أهالي القرية الامنة علي ابنائهم وذويهم خاصة في ظل الحالة الامنية المتردية التي تمر بها البلاد. وبعد مضي شهور تكرر الامر مرة آخرى بشكل لا يختلف كثيرا عن المرة الأولى بل ويحدث في نفس العائلة حيث تم اختطاف احد ابنائها اثناء صلاة الفجر من داخل المسجد ويدعي مجدي حجازي منذ اسابيع قليلة ولم تفلح المحاولات لاستعادته حتي الان وطلب الجناة من اسرته فدية قدرها ثلاثة ملايين جنية حتي يتم اطلاق سراحه وبين مكاتب الاجهزة الامنية ترددوا كثيرا دون جدوى ولاتزال اسرته في عناء مستمر بسبب غيابه وعدم قدرتهم علي دفع هذا المبلغ الكبير . يقول أحمد بسيوني احد ابناء القرية انه على الرغم من تكرار الواقعة الا ان الامن لم يقم بأي شئ ولم يقم بنصب اكمنة بالقرية لعدم تكرار المسألة وترك القرية غنيمة لعصابات المافيا والتي لم تشعر بتحرك امني في المرة الأولي فكررت فعلتها مرة ثانية . وتساءل مدحت جاد الله المحامي احد ابناء القرية لماذا تستهدف العصابات هذة القرية بالذات وهذة العائلة تحديدا وكأن هناك ايادي خفية من داخل القرية هي التي تخطط لعمليات الخطف خاصة وانها تختار عائلة دون غيرها من عائلات القرية نظرا لارتفاع المستوي المادي لها ومستواها الاجتماعي . ونظراً لتكرار الواقعة بدأ أهالي القرية في نصب أكمنة ليلية بمداخل ومخارج القرية وجري الاتفاق بين رابطة أهالي ميت كنانة وعدد من الاهالي علي عمل أكمنة بأجور رمزية للمشتركين فيها للقيام بحراسة القرية حتي بعدة عودة الرجل المخطوف وتم نصب اكمنة بناحية عرب الراوشدة وسور البطل تحسبا لأي ظروف طارئة وطالبت الائتلافات الشبيابية بنبذ الفرقة السياسية بين اهل القرية والتوحد في مواجة هذا الطوفان الذي اصاب القرية .