أكد السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية لشئون عدم الانحياز والتعاون الإسلامى والوكالات الدولية المتخصصة اليوم الأربعاء ، أن العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة تصدر اجتماعات الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامى التى اختتمت يوم السبت الماضى فى جيبوتى. وقال السفير رمضان - الذى تولى رئاسة الوفد المصرى عقب اضطرار وزير الخارجية محمد كامل عمرو للعودة إلى مصر بسبب تطور الأحداث فى غزة -إن المجلس انعقد تحت شعار (التضامن من أجل تنمية مستدامة) ، وشهدت مداولاته العديد من الموضوعات التى تهم العالم الإسلامى على رأسها العدوان الإسرائيلى على غزة حيث أصدر وزراء الخارجية بيانا مشتركا أدانوا فيه العدوان مطالبين مجلس الأمن الدولى بتحمل مسئولياته فى وقف العدوان وتوفير الحماية للشعب الفلسطينى. وأفاد بأن المؤتمر تطرق أيضا إلى استعراض نهج منظمة التعاون الإسلامى فى مناهضة التمييز والتعصب ضد المسلمين فى ضوء واقعة الفيلم المسىء للرسول عليه الصلاة والسلام (براءة المسلمين) وتداعياتها ، حيث اتفق على تشكيل لجنة من الشخصيات الرفيعة تشمل خبراء قانونيين ومختصين بمجال حقوق الإنسان لتضع مجموعة من الخيارات بشأن اتخاذ موقف فعال ومستدام لمكافحة التمييز والتعصب ضد المسلمين. كما ناقش الوزراء كيفية تعامل المجموعة الإسلامية بجنيف إزاء قرار مجلس حقوق الإنسان رقم 16/18 حول مكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية والتمييز والتحريض على العنف وممارسته ضد الناس بسبب دينهم أو معتقدهم ، وهو القرار الذى مثل توافقا مع الدول الغربية كقاسم مشترك للتحرك إزاء إزدراء الأديان حتى الآن. وتابع رمضان إن المؤتمر ناقش كذلك وضع مسلمى الروهينجا فى ميانمار، حيث اتفق - بناء على مبادرة من وزير خارجية مصر - على قيام وزراء خارجية مجموعة اتصال المنظمة المعنية بمسلمى الروهينجا بزيارة ميانمار للوقوف على احتياجات المساعدات الإنسانية للمتضرريين ، والتنسيق مع سلطات ميانمار لوضع خطة لتقديم هذه المساعدات بشكل عاجل. وقال السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية لشئون عدم الانحياز والتعاون الإسلامى والوكالات الدولية المتخصصة إنه تقرر عقد اجتماع مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامى القادم فى جمهورية غينيا عام 2014 ، بينما ستعقد الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامى بالقاهرة خلال الفترة من 2 إلى 7 فبراير 2013. وأضاف السفير رمضان أنه التقى مع رشاد حسين المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى باراك أوباما لمنظمة التعاون الإسلامى ، حيث تم استعراض الوضع الحالى وتأثيره على الاستقرار العالمى مما يحتم التعامل المشترك ضد هذه الإساءات التى باتت ظاهرة متكررة ، اصة مع عدم فاعلية رد فعل الحكومات الغربية إزائها حيث تدفع بذريعة وقوعها فى إطار من حرية التعبير بالعالم الغربى وتتردد كثيرا ثم يأتى رد فعلها متأخرا وقليلا بعدما تكون تداعيات الأحداث قد تفاقمت وأضحى هناك تهديد أمنى أو اقتصادى لمصالحها بالعالم الإسلامى. وكان وزير الخارجية محمد كامل عمرو قد أشار فى كلمته أمام مؤتمر جبيوتى إلى تفاعل مصر مع معاناة الشعب السوري ، وتأييدها لكافة المبادرات الرامية لوقف أعمال العنف والاستجابة لتطلعات السوريين بما فيها تحقيق انتقال سلمى محكوم للسلطة فى إطار عربى وإقليمى يحافظ على وحدة التراب السورى دون تفرقة عرقية أو مذهبية.وتناول المؤتمر كذلك الوضع فى الصومال وعددا من القضايا المهمة تتعلق بالشئون السياسية والاقتصادية والإنسانية والإعلامية والثقافية والقانونية والعلوم