مستشفى العريش يستقبل 70 جريحا فلسطينيا.. ومنفذ طابا يستقبل 1882 سائحا إسرائيلي اشتعلت الأوضاع فى قطاع غزة، مع استمرار القصف الإسرائيلى، وهو ما دفع الرئيس محمد مرسى لعقد اجتماع طارئ صباح أمس مع الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء ووزيرى الدفاع والداخلية ومساعدى الرئيس. وأشار الدكتور ياسر على، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إلى أن الاجتماع ناقش أهم المستجدات الداخلية والإقليمية، خاصة الأحداث بين إسرائيل وقطاع غزة. وقال «مرسى» فى الاجتماع: إن الشعب والقيادة والحكومة يقفون بكل إمكانياتهم لمنع العدوان الإسرائيلى وإراقة الدماء. وطالب الرئيس بوقف العدوان على قطاع غزة بشكل عاجل، قائلا:«نحن حريصون على متابعة الموقف بالنسبة للعدوان الإسرائيلى على غزة ،الذى أدى لمقتل العديد والذى تكرر بشكل غير مقبول». وأعلنت القاهرة مساء أمس سحب سفيرها بإسرائيل عاطف سيد الأهل من تل أبيب احتجاجا على العدوان الإسرائيلى على غزة، وهو ما ردت عليه إسرائيل باستدعاء سفيرها من القاهرة. وعلق الرئيس مرسى بشكل شخصى على الأحداث من خلال حسابه على موقع تويتر بمناسبة العام الهجرى الجديد، حيث وجه رسالة لأهالى غزة قائلا: «نحن معكم»، وقال: «نهنئ الشعب المصرى وجميع الشعوب المسلمة بالعام الهجرى الجديد وتهنئة خاصة لأهلنا فى سوريا وغزة ونقول لهم نحن معكم». جاءت تهنئة مرسى فى وقت واصل فيه الجيش الإسرائيلى عمليات القصف على قطاع غزة لليوم الثانى على التوالى، لترتفع حصيلة الشهداء فى القطاع الى ثمانية شهداء وإصابة 55 فلسطينيا بينهم 10 أطفال ونساء، وجددت طائرات الاحتلال قصفها لمناطق مفتوحة فى بيت لاهيا والنصيرات ومدخل البريج ورفح، فيما بدأت الزوارق الحربية الإسرائيلية بإطلاق نيرانها صوب مواطنين غزة. من جانبه صرح رئيس إسرائيل شيمون بيريز بأن الجيش الإسرائيلى سيستهدف المزيد من زعماء المقاومة الفلسطينية،فيما اشار الوزير يسرائيل كاتس إلى أن اسماعيل هنية والزهار وزملاءهما ليسوا فى مأمن متوعدا باصطيادهم. وقال أحمد الدبش، عضو المقاومة الفلسطينية، إن فصائل المقاومة ستستمر فى المعركة مع الكيان الصهيونى لآخر لحظة، مشيرا إلى أن الكتائب لديها صواريخ بكمية كبيرة تمكنها من خوض حرب مفتوحة مع إسرائيل دون الالتفات لعامل الزمن. وأضاف الدبش، ل«الصباح»: أن الصواريخ التى أطلقت على تل أبيب حديثة الصنع وهى صناعة محلية، متوعدا بمفاجآت فى عمق إسرائيل خلال هذه الأيام. وأعلنت كتائب «سرايا القدس» الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين، مسئوليتها عن قصف مدن ومواقع إسرائيلية بصواريخ جراد و107 وقدائف الهاون، فى إطار الرد على القصف الإسرائيلى المتصاعد ضد قطاع غزة، والذى أدى لاستشهاد 10 مواطنين من بينهم نائب القائد العام لكتائب القسام «أحمد الجعبرى»، الذى شيع جثمانه أمس وسط مشاركة الآلاف من سكان غزة. ورفعت محافظة شمال سيناء درجة الاستعداد، وأعلنت حالة الطوارئ فى مستشفى العريش العام، وقال مديرها الدكتور سامى أنور مدير إن المستشفى استقبل أكثر من 70 جريحا فلسطينيا،كما رفعت مديرية الصحة بالاسماعيلية درجة الطوارئ القصوى استعدادا لاستقبال مصابى الاعتداء على قطاع غزة. وأعلن مصدر أمنى مسئول أن مصر فتحت معبر رفح على مدار الساعة، منذ مساء الاربعاء ويومى عطلة رأس السنة الهجرية واليوم الجمعة، ليستمر العمل فى المعبر من الجانبين، كما تم الدفع بسيارات الإسعاف لنقل الجرحى الفلسطينيين من المنفذ. المفارقة أن منفذ طابا البرى شهد توافد أعداد كبيرة من السياح الإسرائيليين، رغم الهجوم على غزة، حيث استقبل المنفذ 1882 سائحا صباح أمس. شعبيا.. خرج مئات المتظاهرين فى مسيرات دعت إليها «جماعة الاخوان المسلمون» أمس أمام جامعة الدول العربية للتنديد بالعدوان الإسرائيلى، وتقدم المظاهرة الدكتور محمد سيف الدولة مستشار رئيس الجمهورية، الذى ندد بالعدوان الصهيونى وطالب باتخاذ موقف حاسم ضد تجاوزات إسرائيل. ودعا الدكتور صلاح سلطان الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الرئيس مرسى للسماح بتكوين وتدريب ميليشيات مسلحة وإمدادها بالأسلحة للدفع بهم للدفاع عن غزة. وطالب المتظاهرون بغلق السفارة الإسرائيلية وقطع جميع العلاقات مع إسرائيل، وإلغاء اتفاقية كامب ديفيد. فيما دعت جماعة الإخوان لمليونية اليوم الجمعة احتجاجا على سياسية الكيان الصهيونى، من أمام مسجد الأزهر بعد أداء صلاة الجمعة التى سيخطبها الشيخ يوسف القرضاوى. كما دعت الجماعة لحشد المواطنين بالمحافظات، ووصفت الحدث بأنه تصعيد خطير من جانب الجيش الإسرائيلى. ورغم اشتعال الاوضاع، تجاهلت رسالة الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة الحرب على غزة، وتحدث فقط عن الهجرة وفوائدها.