خيمت اليوم الخميس حالة من القلق والغضب على العديد من عواصم الدول العربية والعالمية ، على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة والتى أسفرت حتى الآن عن سقوط 15 شهيدا على رأسهم القائد القسامى أحمد الجعبرى ، وإصابة أكثر من 150 آخرين بينهم نساء وأطفال بجروح خطيرة ومتوسطة. ففى بكين.. أعربت الصين مساء اليوم عن قلقها البالغ إزاء العملية العسكرية الموسعة التي تشنها إسرائيل فى قطاع غزة المحتل ، وحثت كافة الأطراف المعنية لاسيما إسرائيل على التحلي بأقصي درجات ضبط النفس لتجنب ما وصفته تصعيد حدة التوترات بين الجانبين. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي - فى بيان له تعليقا على الغارات الإسرائيلية - إن الصين قلقة للغاية بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية وتدين بشدة أي عمل من شانه أن يسقط ضحايا مدنيين. وأضاف هونغ "إن الوضع الإقليمي الراهن يسلط الضوء على أهمية وضرورة حل القضية الفلسطينية ، وأنه يجب على المجتمع الدولي أن يولي اهمية كبيرة ويبذل جهود أكبر لتحقيق تلك الغاية". وفى لندن.. عبرت بريطانيا الخميس عن قلقها بسبب تصاعد التوتر في غزةوجنوب إسرائيل عقب أعمال القصف المتبادل .. مطالبة بضرورة وقف هذه الأعمال التي تعرض حياة المدنيين للخطر وتؤدي إلى تصاعد الأزمة. وطالب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الجانب الإسرائيلي ببذل أقصى جهد لخفض التوتر في المنطقة وتفادي المدنيين وزيادة العمل من أجل السلام بين الجانبين.. فيما حمل حماس المسئولية الأكبر عن الأزمة الحالية ، معبرا عن إدانته للهجمات الصاروخية من غزة على جنوب إسرائيل. وقال "إن التصعيد في الصراع سيكون ضد مصلحة كلا الطرفين خاصة في الوقت الذي يشهد عدم استقرار بالمنطقة".. مؤكدا على أن هذه التطورات تشير إلى الوضع الهش في المنطقة والحاجة الشديدة للمضي قدما في حل الدولتين والتي تسمح لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين بالحياة جنبا إلى جنب في سلام وأمن. وأكد هيج على أن بريطانيا ستبذل قصارى جهدها لدعم الجهود الساعية لإعادة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وفى فيينا .. أعرب وزير خارجية النمسا ميخائيل شبندلاجر اليوم عن قلقه الشديد بسبب التصعيد الجديد للصراع العسكري في جنوب إسرائيل وقطاع غزة..محذرا من انتشار دوامة عنف جديدة في منطقة الشرق الأوسط. وناشد شبندلاجر - في أول رد فعل رسمي إزاء تصاعد الأحداث في قطاع غزة - القيادة الفلسطينية في قطاع غزة والقيادة الإسرائيلية بضرورة التحلي بضبط النفس ، لافتا إلى أن مواجهة العنف بالعنف ستؤدي فقط إلى الفشل. ولفت وزير خارجية النمسا إلى أن موجة العنف الجديدة إلى جانب مخاطر الحرب الأهلية في سوريا ستؤدي إلى حدوث آثار لا يمكن التنبؤ بها.. مشددا على أن إراقة الدماء على الجانبين سيؤدي إلى تقويض الطريق المؤدي إلى تحقيق حل سلمي دائم لمشكلة الشرق الأوسط. وأكد شبندلاجر على أهمية استئناف مفاوضات عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ، خاصة فى الوقت الحالى لوقف إراقة الدماء. وفى بيروت .. استنكر رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقال الحريري - في بيان له أذاعه مكتبه الإعلامي في بيروت - إن تجدد الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحت حجج وذرائع مختلقة يؤكد يوما بعد يوم طبيعة السياسة العدوانية التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين والعرب، وإصرارها على قطع الطريق على أي توجه لإعادة تحريك عملية السلام وإبقاء احتلالها وسيطرتها قائمة على الأراضي الفلسطينية ومنع كل محاولات إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأكد على التضامن مع أهالي غزة في وجه العدوان الإسرائيلي ، داعيا الدول العربية الشقيقة وكافة الدول الصديقة والمؤثرة وخاصة الدول الفاعلة في المجتمع الدولي للتحرك بسرعة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ومنع تداعياته.