قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الاثنين انه يشعر بقلق بالغ من تصاعد العنف في الفترة الماضية بين اسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة في حين ادانت الولاياتالمتحدة الهجمات الصاروخية من القطاع الذي تسيطر عليه حماس. وقتل 23 فلسطينيا معظمهم مسلحون واصيب ما لايقل عن 74 اغلبهم مدنيون وثلاثة اسرائيليين منذ تفجر العنف يوم الجمعة. وتسير موجة العنف الاخيرة على غرار أحداث سابقة انخرط فيها الجانبان في هجمات متبادلة على الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وكان الصراع ينتهي عادة بعد عدة أيام بهدنة غير رسمية. وقال بان امام مجلس الامن الدولي "أشعر بقلق بالغ من التصعيد الاخير بين غزة واسرائيل ومرة أخرى يدفع المدنيون ثمنا باهظا." وقال ان الهجمات الصاروخية على المدنيين الاسرائيليين "غير مقبولة" وحث اسرائيل على "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس". ورغم خطورة الصراع الدائر حاليا لا يتوقع كثيرون في اسرائيل أن يؤدي الى هجوم بري اسرائيلي على قطاع غزة يعيد للاذهان الحرب التي استمرت ثلاثة أسابيع في أواخر 2008 وأوائل 2009 والتي أسفرت عن مقتل نحو 1400 فلسطيني و13 اسرائيليا. وانتقدت واشنطن الجماعات الفلسطينية المسلحة لمهاجمتها اسرائيل ودعت الى انهاء التصعيد. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون امام مجلس الامن يوم الاثنين "أدين بأشد العبارات اطلاق الصواريخ من غزة على جنوب اسرائيل الذي استمر خلال مطلع الاسبوع." وأضافت "نطالب المسؤولين باتخاذ اجراء فوري لوقف هذه الهجمات. ندعو الجانبين وجميع الاطراف الى بذل كل الجهود الممكنة لاستعادة الهدوء." ووقعت غزة التي يسكنها 1.7 مليون شخص تحت الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1967 الى 2005 ولا تزال تخضع لحصار اسرائيلي. وتسيطر حماس على القطاع منذ 2007. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه امام المجلس "نعرف ان الحل القائم على دولتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام وامن هو الحل الوحيد القابل للتطبيق وافضل ضمان لامن اسرائيل." والتقت اللجنة الرباعية لوسطاء السلام بالشرق الاوسط والتي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي في نيويورك اليوم لمناقشة عملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة بين اسرائيل والفلسطينيين. وعبرت اللجنة الرباعية في بيان عن "قلقها الشديد بشأن التصعيد الاخير ودعت الى الهدوء". وطالبت الطرفين بالامتناع عن الاعمال الاستفزازية. وتعتزم اللجنة عقد اجتماع اخر في واشنطن في ابريل نيسان.