دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- إلى تقوية الصف الإسلامي وتعزيز التضامن والتعاون بين المسلمين كافة ونبذ الخلافات وتجاوز الخصومات التي تضعف الأمة الإسلامية وتمزق نسيج وحدتها وتماسكها. جاء ذلك في رسالة للدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو-، إلى العالم الإسلامي، بمناسبة السنة الهجرية الجديدة، شدّد فيها على ضرورة تضافر جهود الدول الأعضاء للخروج من دائرة الصراع والنزاعات وانفراط عقد الوحدة الإسلامية، والتغلب على المشاكل وتخطي الأزمات التي تعترض سبيل التضامن الإسلامي الذي قال إنه القاعدة الصلبة للعلاقات الثنائية والجماعية بين دول العالم الإسلامي. وأكد المدير العام للإيسيسكو على وجوب الارتقاء إلى مستوى المعاني والرموز التي تنطوي عليها الهجرة النبوية، وأخذ العبرة والدروس من هذا الحدث التاريخي العظيم الذي كان فاصلا ً بين عهدين، ونقلة نوعية في تاريخ البشرية، ومصدرًا للإلهام وللاعتبار ولاستمداد عناصر القوة والمناعة والعزة والكرامة. وقال المدير العام للإيسيسكو في رسالته إلى العالم الإسلامي، إن الأمة الإسلامية كتلة حضارية لها مقوماتها الراسخة، ساهمت في إغناء الحضارة الإنسانية، وعليها اليوم أن تستأنف دورها الحضاري المتميز في دعم جهود المجتمع الدولي من أجل الأمن والسلم. وناشد الدكتور عبد العزيز التويجري دول العالم الإسلامي الوقوفَ إلى جانب الشعب الفلسطيني في المعركة التي يخوضها لنيل حقوقه الوطنية المشروعة وللاعتراف به عضوًا في منظمة الأممالمتحدة، مؤكدًا على أهمية تحرير القدس من الاحتلال الإسرائيلي لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة. كما دعا إلى مساندة الشعب السوري للخلاص من الوضع المأساوي الذي يعيش فيه ووقف الجرائم التي ترتكب بحقه، وتمكينه من إقامة الدولة العادلة التي تجمع شتاته وتحافظ على وحدته وسلامة كيانه.