أكد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المقرسية؛ مجددًا، تمسك الأقباط بنص المادة الثانية من الدستور؛ بأن مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع، دون تعديلات. وكشف عن أن هناك تنسيقًا بين الأزهر والكنيسة فى جميع القضايا المثارة بالتأسيسية. ووافق «تواضروس» على طلب وفد نقابة الصحفيين، خلال استقباله لهم أمس بدير الأنبا بيشوى لتهنئته بالمنصب البابوى، بعقد مؤتمر بمقر النقابة، بحضور شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، على أن يتم التنسيق مع الأزهر والكنيسة لتحديد الموعد المناسب لعقد المؤتمر، أسوةً بما قام به البابا شنودة الذى كان عضوًا بنقابة الصحفيين.
وحضر المقابلة جميع أعضاء مجلس النقابة باستثناء عبير سعدى ونقيب الصحفيين ممدوح الولى.
وطالب البابا الجديد؛ الإعلام بأن يكون حياديّا فى تناول القضايا، لأنه يلعب دورًا مهمّا فى بناء المجتمع أو هدمه، معربًا عن محبته لجميع المصريين حتى أولئك الذين قالوا إنه لا يجب تهنئة البابا الجديد. مطالبًا الدولة بعلاج الأزمات الطائفية التى وصفها بالجرح، وأنه لا يمكن أن يقبل أى مصرى أن تخطف ابنته القاصر من منزله ويتم تزويجها دون سن الرشد.
وتطرق اللقاء إلى تأثير ودور الإعلام على القضايا الكنيسة، وطلب الصحفيون من البابا إنشاء لجنة إعلامية فى الكنيسة تتولى مسئولية التعامل مع الصحفيين والإعلاميين لمدهم بالمعلومات والأخبار، بالإضافة إلى تحديد متحدث إعلامى باسم الكنيسة، ورحَّب البابا بالفكرة.
من جهة أخرى، يشهد المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم احتفالاً كبيرًا بمناسبة اليوبيل الذهبى لرهبنة الأنبا باخوميوس، وأكد القس إنجيلوس إسحق سكرتير البابا تواضروس الثانى؛ أن المجلس الملى للكنيسة القبطية سيقيم احتفالاً كبيرًا يليق بالأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية على مجهوداته الكبيرة للكنيسة فى فترة القائم مقام ورعايته لكل أبناء الكنيسة خلال فترته.
ويشارك فى الاحتفال كل أعضاء المجلس الملى وبعض الآباء الأساقفة من المجمع المقدس وهيئة الأوقاف القبطية.
وأكد المستشار إدوارد غالب ممثل الكنيسة الأرثوذكسية فى الجمعية التأسيسية للدستور؛ أن الكنيسة لا تفكر فى الانسحاب فى الوقت الحالى. موضحًا أنه بصفته رئيس لجنة الحقوق والحريات يرى أن الباب الثانى فى الحقوق والحريات به مواد جديدة تمامًا لا يوجد لها مثيل فى دساتير مصر منذ عام 23 تعطى حرية وكرامة إنسانية كبيرة.
وقال غالب إن ما يقال عن سلق الدستور كلام غير صحيح، بدليل أن الجمعية التأسيسية للدستور ظلت لمدة خمسة شهور فى مناقشة مواد الدستور وليس كما يقال فى خمسة أيام فقط. كاشفًا عن نية أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور لقاء البابا «تواضروس الثانى» لطرح كل قضايا الكنيسة فى الدستور المقبل.