قامت هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، بالضغط على عبدالعزيز بوتفليقة، الرئيس الجزائرى، لدعم التدخل العسكري المحتمل فى «مالي» المجاورة، حيث يسيطر الإسلاميون على مناطق واسعة فى الشمال. وأشارت صحيفة الجارديان، إلى أن «كلينتون» قالت: إن واشنطن ترى الجزائر مع جيشها القوى وأجهزة الاستخبارات التى لديها تاريخ طويل لمحاربة التطرف الإسلامى، وهى القادرة على القضاء على الجماعات الإرهابية فى مالى.. جاءت زيارة «كلينتون» للجزائر رغم وجود معارضة للتدخل العسكرى. ووفقا للصحيفة البريطانية، فقد ذكرت «كلينتون» أن مناقشتها الأولية مع «بوتفليقة» فى العاصمة الجزائر كانت متعمقة فى أحوال المنطقة، خاصة الوضع فى مالى، وما تشكله من تهديد إرهابى، والاتجار بالمخدرات. وقد شنت الولاياتالمتحدة وفرنسا حملة دبلوماسية لتأمين الدعم الجزائرى، وقام مجلس الأمن الدولى أيضا بدعم التدخل العسكرى ضد تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، الذى أحكم قبضته على الشمال فى مالى، ودعا مجلس الأمن لاستعادة الأراضى التى يسيطر عليها التنظيم والجماعات الجهادية الأخرى، حيث قامت المنظمات هناك بتوحيد الجهاد فى غرب إفريقيا لتطبيق الشريعة الإسلامية فى أجزاء من مالى.. وعلى الجانب الآخر قال محمود جمامة، رئيس الطوارق الجزائرية، إن دوافع الولاياتالمتحدة وفرنسا دوافع استعمارية.