حالة غليان يعيشها الشارع المصري فى الوقت الراهن بعد ظهور نتائج الجولة الاولى من أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير..البعض أصابه الاحباط بعد خروج المرشحين المحسوبين على تيار الثورة، والبعض الآخر استنكر ان تجرى بين الفريق احمد شفيق أحد رموز النظام السابق، والدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الاخوان المسلمين، وهناك طرف ثالث رحب بها وطالب بقبول من تأتى به الصناديق ومنحه الفرصة. التقت اصحاب المواقف الثلاثة واستطلعت آراءهم فى هذه القضية التى تشغل الجميع حاليا. يرفض جمال حسن وصول شفيق لجولة الاعادة فهو احد اركان النظام السابق الذى سلب واهان الشعب المصرى، يقول: لن نسمح بعودة رجال مبارك مرة اخرى ليتصدروا المشهد من جديد ايا كانت النتائج. لكن أشرف زكي يعارض لفظ الفلول، ويقول: جميعنا مصريون نريد أن يولي الله علينا الاصلح، ويجب ان نمنح اى شخص يأتى عبر صندوق الانتخاب فرصة ليحل مشاكلنا واذا اخفق لاننتخبه مرة اخرى. أحمد محمود (سائق)يرفض تولى شفيق او مرسى الحكم ، يقول"إذا فاز مرسى فسنعيش في مؤسسة الإخوان بعد استحواذهم على مجلسي الشعب والشورى والنقابات"، ويضيف: سيختارون محافظين ورؤساء مجالس محلية منهم ويعزلوننا. ويرى أيضاً أن اختيار شفيق لا محل له من الإعراب، موضحاً: هذا هراء وكان من الأولى الا نقوم بثورة طالما سنختار شفيق ..باختصار نحن لم نقم بثورة لنشارك في صناعة دولة الإخوان أو نعيد النظام السابق. يستنكر محمد عبد الرحمن –موظف- خروج حمدين صباحي من الإعادة، قائلاً : انتخبت صباحي لكنه للاسف لم يفز، رغم انه الافضل فى تقديرى لقيادة مصر، يضيف: أعلنها صراحة لا نريد "إخوان أو فلول"، ولو كانت الإعادة بين شفيق ومرسي سأبطل صوتي الانتخابي ، فالإخوان استحوذوا على جميع النقابات ومجلس الشعب ورئاسته وكذلك الشورى، وهم لن يكونوا مفيدين معنا وإلا كانوا أفادوا في الأماكن التي احتكروها . الأمن والاستقرار بينما يرى عفيفي- صاحب مقهى-، أن الانتخابات سارت على نهج من النزاهة غير مسبوق، ولا يهم من الرئيس، ولكن أن تعيش مصر حالة من الاستقرار الذي غاب عنها أكثر من عام ونصف العام.يقول: لا نريد أكثر من الأمان والاستقرار وأن يولي الله علينا من يصلح فكفانا "عطلة لأشغالنا يجب أن نقف وقفة رجل واحد لنحمي البلد ولا نخربها بأيدينا". يتفق معه في الرأي بكر عثمان علي محام والأمين العام للجمعية النوبية للمحامين، مشدداً على ضرورة احترام رأي الصندوق الانتخابي. ويوضح: ان الجمعية التأسيسية للدستور هي التي ستحدد مهام الرئيس القادم وصلاحياته، وبالتالي لن يكون أمامه خيار إلا العمل لمصلحة الشعب، وإن خالف ذلك فالأمر بسيط سنختار غيره بعد انتهاء فترة الرئاسية الأولى. مؤكداً نزاهة الانتخابات والتجربة الديمقراطية مشيراً إلى أن هذا العرس الديمقراطي سيغير ملامح المنطقة العربية بأكملها. فرصة للتيار الإسلامي في المقابل يعتبر شهاب الدين محمد ( صاحب محل بقالة):أن منح التيار الإسلامي فرصة في المرحلة الحالية هو عين العقل من أجل استقرار الاقتصاد، ويقول: قمنا بالثورة من أجل التغيير وشفيق ما هو إلا امتداد للنظام السابق والحكم العسكري الذي نرفضه، لذا يجب أن نجرب الإخوان وبرنامجهم للنهضة لنعيش الدولة المدنية التي نتمناها . بينما قاطع محمد (نقاش)، الانتخابات بسبب عدم قناعته لأي من المرشحين ، مؤكداً انه رأى بيع الأصوات الانتخابية لصالح مرشحي الفلول، وان ثمن الصوت بلغ 10 جنيهات أمام مدرسة أحمد عزمي بالصحفيين. ويضيف: شراء الأصوات كان على مسمع ومرأى من الشرطة والجيش، وجميع المرشحين يعملون من أجل مصالحهم الشخصية في المقام الأول. أما أحمد ( بائع) فقد توعد بالاعتصام في ميدان التحرير من جديد،إذا نجح الفريق شفيق في الانتخابات.