ريهام حسنين: اشتعل السباق إلى رئاسة الجمهورية قبل جولة الاعادة التى ستحسم من هو الرئيس القادم لمصر ، حيث انقسم رأي الشارع المصري عقب إعلان النتائج شبه النهائية التي ربما تأتي بالفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي في إنتخابات الاعادة المقررة يومي 16 و17 يونيو القادم. وبعد أن وصلت الامور لذروتها كانت للشارع آراء متباينة في اختيار مرشح جولة الاعادة بين الدكتور محمد مرسي مرشح حزب "الحرية والعدالة " المنبثق عن جماعة "الاخوان المسلمين" وبين الفريق أحمد شفيق المحسوب على النظام السابق. ويقول عبد الجليل حسنين "مدير تسويق المصانع الحربية على المعاش": إنه انتخب حمدين صباحى وإن ما يحدث الان بانتخاب شفيق ووصوله لجولة الاعادة يعنى عودة النظام السابق وإن مبارك لايزال موجودا وإن الشعب المصري أجبرنا على اختيار محمد مرسي رغم كافة الانتقادات لجماعة الاخوان المسلمين في أدائها خلال الآونة الاخيرة منذ أن وصلت للبرلمان ، وذلك حتى لا نقع في مصيدة النظام السابق من جديد ، بحسب تعبيره. واتفق معه في الرأي سمير محمد عشماوى " مهندس زراعى " على المعاش وقال: إن الشعب المصرى سيجبرنا على انتخاب محمد مرسي حتى لا نقع فريسة للنظام السابق من جديد ولكنه بالرغم من ذلك ، قرر انتخاب الفريق أحمد شفيق هربا من حكم الاخوان المسلمين الذين ظهرت مساوئهم خلال المرحلة الاخيرة عقب حصولهم على الاغلبية في مجلس الشعب . في المقابل يؤكد أحمد معوض "مدير مبيعات بأحد مصانع الطوب" ، انه مستاء من تفوق شفيق في محافظات الصعيد وبرر ذلك التفوق بوعود شفيق وفوزه بأصوات الاقباط هناك وأن ذلك الامر قلب الموازين وخاصة أن تلك النتيجة لم تكن متوقعة وانه كان من المتوقع أن تجرى الاعادة بين مرسي وابو الفتوح " مثلا " وانه من الواضح أن المناظرة التى جرت بين عمرو موسى والدكتور ابو الفتوح على إحدى القنوات الفضائية أدت إلى التقليل من فرص الطرفين كثيرا .. وانه الان اصبح مضطرا لانتخاب التيار الاسلامى المتمثل في الاخوان المسلمين ومرشحهم محمد مرسي حتى لا تموت الثورة التى قامت من أجل الاطاحة بالنظام الفاسد. وفي نفس الصدد رأت مروة أحمد حسين "خريجة معهد خدمة اجتماعية " أن فوز شفيق في الانتخابات ووصوله لجولة الاعادة قد يؤدى بالبلد إلى ثورة ثالثة في حال تفوقه في جولة الاعادة إذا ما استمرت الامور على ذلك النحو وخاصة أن هناك الملايين من الشعب المصرى يرفضون النظام السابق بكافة رموزه الفاسدة حتى وان لم يكن شفيق واحدا منهم وحتى ولو كان مناضلا من النظام السابق ولكنه يكفى وجوده في نظام فاسد لاكثر من 30 عاما .. وانه بذلك الامر سنضطر لانتخاب محمد مرسي مرشح الاخوان. واختلف عمرو ثروت " خريج كلية الآداب قسم الإعلام بجامعة حلوان "مع كل الآراء السابقة مؤكدا أن مصر في حاجة لرجل دولة كالفريق أحمد شفيق وانه في قمة السعادة لوصوله إلى تلك المرتبة في الانتخابات وانه سيظل معه حتى تنتهى جولات الاعادة بالفوز وخاصة انه من اشرف رجال النظام السابق "على حد قوله" وأنه الوحيد القادر على انتشال البلد من المحنة التى تمر بها، وان شفيق يصر على موقفه, ونواياه واضحة للجميع منذ أن كان رئيسا للحكومة في عهد مبارك قبل أن يتنحى, وانه ليس من المنطقى أن تكون الدولة بأكملها في قبضة جماعة الاخوان المسلمين. أما ياسمينة محمد عاطف فقالت: إن "كل المؤشرات الحالية خالفت المتوقع فأنا كنت متوقعة ان المنافسة ستكون بين ثلاثة مرشحين هم: مرسى وصباحى وابو الفتوح ومستبعدة تماما وجود شفيق فى المنافسة.. واضافت انها حزينة لما آلت اليه البلد وحزنت اكثر عندما عرفت ان نسبة المشاركة 50 % فقط. في المقابل قال هيثم أحمد "محامي" انه انتخب الفريق أحمد شفيق وإن النتيجة التى كانت عادلة ومنطقية نظرا لشعبيته وانه سيظل وراءه حتى انتخابات الاعادة وخاصة أن البلد تحتاج إلى رجل دولة مثله يستطيع حمايتها خارجيا وداخليا بعودة الامن والامان اليها بعد أن فقدته عقب الثورة .. وانه يتمنى أن يتفق شفيق مع الاخوان المسلمين على أن يتولوا الحكومة عقب فوزه في الانتخابات لضمان الاستقرار وعدم الخلاف في وجهات النظر بينهما. أما ايمن محمد "حارس عقار" فذكر انه لم يستطع الادلاء بصوته في الانتخابات بسبب تواجده بالقاهرة وعدم استطاعته السفر لمحافظة المنيا "مسقط رأسه" وانه لو كان انتخب لكان انتخب حمدين صباحى " باعتباره من سلالة جمال عبد الناصر والتيار الناصرى " وانه يتمنى فوز محمد مرسي حتى تبتعد الدولة عن مرشح النظام السابق " احمد شفيق". كما اكد سامى محمد عوض الله , موظف في الهيئة العربية للتصنيع، انه ليس من المنطقى ان يفوز أحمد شفيق في الانتخابات وأن ما يحدث الان قد يؤدى بنا الى ثورة اخرى عقب فوز شفيق في الانتخابات وانه تابع على شبكة الانترنت آراء حمدين صباحى وعبدالمنعم أبو الفتوح وهما يناديان بانتخاب مرسي في مواجهة شفيق حتى لا يعود الفلول للنظام. ومن جانبه يرى سيد أحمد فضل " مهندس على المعاش " أن الاخوان المسلمين هم القادرون على مواجهة المجلس العسكري وأن أي رئيس جمهورية آخر سيتبع المجلس العسكرى في كافة قراراته حتى ولو كان أحمد شفيق ، وانه على الرغم من عدم اقتناعه ب مرسي وانتخابه لحمدين صباحى إلا انه سيقوم بترشيح محمد مرسي حتى يعطى الفرصة للاخوان في إدارة شئون البلاد بعيدا عن رموز النظام السابق. واختتم عصام جرجس " بقال " انه انتخب أحمد شفيق وانه لم ينتخبه لكونه مسيحيا ولا يحبذ أن يتولى التيار الاسلامي الحكم وخاصة أن أخيه قد انتخب عبد المنعم أبوالفتوح ولكنه يرى في أحمد شفيق رجل الدولة الذى يستطيع ادارة شئون البلاد وانقاذها من حالة الانفلات الامنى التى تسودها وانه قادر على بنائها من جديد من خلال برنامجه الانتخابى الذى اعلنه خلال الاونة الاخيرة.