بعد إعلان النتائج شبه النهائية للانتخابات الرئاسية وانحصار المنافسة بين أحمد شفيق ومحمد مرسي اختلفت الآراء وردود الأفعال لهذه النتائج فالبعض اعتبرها مفاجأة غير متوقعة والبعض الآخر اعتبره أمرا طبيعيا نتيجة لأحداث ما بعد الثورة . "الجمعة" استطلعت آراء بعض المواطنين في الشارع لمعرفة موقفهم النهائي من المشهد الانتخابي بعد خروج ثلاثة من الأسماء الكبيرة التي تمثل كتلة تصويتية لا بأس بها وهم حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى . يقول ربيع محمد -21 سنة : مسئولية هذه النتائج يتحملها باقي المرشحين وخاصة صباحي وأبو الفتوح لأنه لو تنازل أحدهما للآخر لاستطاع أن ينافس ويبعد شفيق عن السباق الرئاسي نهائيا ولكنه حب السلطة وأنا شخصيا سأنتخب مرسي رغم اختلافي مع الإخوان المسلمين في بعض سياساتهم . ويقول محمد موسى -22 سنة : هذه النتائج غير طبيعية فكيف يحصل أحمد شفيق على كل هذه الأصوات فالشواهد قبل الإنتخابات كانت تؤكد أن حظوظه في المنافسة ضئيلة جدا مقارنة بأبو الفتوح أو صباحي مثلا وأنا لن أدلي بصوتي في جولة الإعادة لأن كلا المرشحين لا يستحقا هذا المنصب . ويقول مصطفى محمود -58سنة : ما المانع في أن يصبح شفيق رئيسا للجمهورية فهو أفضل من حكم الإخوان كما أن الأمور تغيرت الآن فلم يعد هناك مجال للإهمال أو تجاهل مطالب الشعب بل إنه يعلم أن الشعب لن يصبر عليه كما أنه الأنسب في هذه الفترة لأنه الوحيد القادر على توفير مناخ الإستقرار لمصر وإعادة الأمن والأمان للبلاد . وتقول نسمة محمد -24سنة : للأسف لم أشارك في الإنتخابات فلم أكن قد حددت موقفي من المرشحين والآن أنا أشعر بالصدمة من هذه النتائج ولست متفائلة سواء فاز شفيق أو مرسي . أما سمير فرج -23 سنة فيقول : أنا كمواطن مسيحي لا يمكن أن أصدق أن محمد مرسي سيكفل لي حقوقي ويعدل بيني وبين المسلم لأن الإخوان المسلمين مشروعهم قائم على أساس الدولة الدينية لذلك فقد انتخبت أحمد شفيق وسأعطيه صوتي في الإعادة لأنه الأنسب للبلاد عموما في هذه المرحلة الصعبة . ويقول محمد أمين -26سنة : الأمر لا يحتمل التفكير في أن نقف جميعا بجانب محمد مرسي رغم إختلافنا مع الإخوان بدلا من أن نتيح الفرصة للنظام السابق في العودة في شخص أحمد شفيق ولكن بشرط أن يضمن لنا الإخوان أن يتعاونوا مع الجميع من أجل مصلحة البلاد أولا وأن يختار محمد مرسي كلا من حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح نائبين له إذا أراد ن يثبت حسن نية الجماعة .