أكدت كل المؤشرات الاولية لعملية التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية , اننا سنحتكم لجولة إعادة دون ادني شك في ذلك . و بما أن المرشحين الخمسة الكبار , رفضوا الاعتراف بالهزيمة , و شدد كلا منهم علي انه يمتلك فرصا قوية في الاعادة , بل وصل بهم الامر الي اختيار المنافس الذي سيخوض معه الجولة القادمة . قررت بوابة الفجر , من جانبها ان تقدم لزوراها سيناريوهات جولة الإعادة , ليقرروا من سينتخبوا حينما يتوجهوا لصناديق الاقتراع مجددا . أولا : شفيق و مرسي , " الإعادة الاكثر سخونة " دون مجاملة , بات احمد شفيق و محمد مرسي هما الاقرب لخوض جولة الاعادة بناء علي تقارير عدة مراكز معلوماتية , وحسب ما أكد مراسلو الفجر ايضا . وإذا ما وصل الثنائي للإعادة فستكون تلك الجولة هي الاكثر سخونة , اذ ستنقلب الخريطة الانتخابية رأسا علي عقب , حيث سيضطر انصار التيار الليبرالي الثوري ان يختاروا مرشحا جديدا بديلا لحمدين صباحي و عبد المنعم ابو الفتوح , فمن سيختاروا , مرشح الاخوان أم أحد فلول النظام السابق ؟؟؟ في ذلك التوقيت سينضم من صوّت لعمرو موسي الي مؤيدو شفيق , وسيثبت انصار الأخوان المسلمون علي موقفهم , وسيكون حزب النور السلفي مضطرا للإعلان عن موقفه تجاه مرشح الاخوان الذي سبق و رفض إعلان دعمه . ثانيا : صباحي و " شفيق أو عمرو موسي " و هنا سيكون مرشح الاخوان المسلمون قد خرج تماما من السباق , و بالطبع سيكون نفس الموقف منطبقا علي مرشح حزب النور السلفي , وسيكون علي التيارات الاسلامية اعلان موقفها , إما دعم الثورة بدعم صباحي " الليبرالي " , او دعم احد فلول النظام السابق . ولا شك ان انصار عبد المنعم أبو الفتوح من النخبة المثقفة و شباب الثورة لن يترددوا ان حدثت تلك الاعادة في دعم حمدين صباحي , و الامر ذاته سينطبق علي ايا من انصار شفيق او عمرو موسي , فمن سيخرج منهما سيقوم انصاره بالتصويت للأخر . ثالثا : عبد المنعم أبو الفتوح و محمد مرسي وتلك الجولة " ان حدثت " فستكون غاية في السخونة ايضا , حيث سيصبح التيار السلفي و الثوري في جهة والاخوان المسلمون في جهة اخري , مما يعني منافسة حامية لن تستطيع تحديد معالمها قبل اعلان النتائج رسميا . إلا أن المؤكد ان جميع التيارات الثورية من انصار حمدين صباحي و ابو العز الحريري وخالد علي و غيرهم سيقفون خلف ابو الفتوح , في الوقت الذي سيكون موقف انصار رموز النظام القديم خارج الصورة , ويصعب علي اي شخص تحديد المرشح الذي سيدعمونه في تلك الحالة ؟! رابعا : حمدين صباحي و عبد المنعم ابو الفتوح ذلك السيناريو هو الحلم الذي يتمناه كل من يحلم بإنتصار الثورة في انتخابات الرئاسة , إلا ان الأعين هنا ستكون موجهة ناحية الاخوان المسلمون اللذين خرج مرشحهم , فهل سيدعمون حمدين صباحي " الليبرالي " أم عبد المنعم أبو الفتوح " المنشق عن جماعتهم " . و في كل الأحوال ستكون الثورة المصرية هي الفائز الاكبر بنجاح أحدهما , وان كانت الاعادة ستشمل مزيدا من التطاول من قبل انصار كل مرشح علي الاخر , استمرارا لما يحدث الان . خامسا : احمد شفيق و عمرو موسي و تلك الجولة ان حدثت فستكون الاكثر بؤسا لثوار مصر و اسلامها السياسي , و ستكون كل الخيارات المتاحة غاية في الصعوبة . والسؤال الصعب سيكون , من سيدعم ثوار التحرير و الاخوان المسلمون و الكتلة السلفية في تلك الحالة , وقد لا يجد المصريون سؤالا لتلك الاجابة , ومقاطعة صناديق الاقتراع ستكون الخيار الاول . سادسا : عبد المنعم أبو الفتوح و " عمرو موسي أو شفيق " ستكون الاعين هنا موجهة ناحية الاخوان المسلمون , فهل سيدعمون أبو الفتوح , ام سيدعمون احد رموز النظام السابق , في الوقت الذي ستجتمع فيه جميع التيارات الليبرالية و السلفية خلف مرشح الثورة في تلك الحالة وهو ابو الفتوح . و لن تشهد الكتلة الصوتية لرموز النظام القديم اي تغيير , فمن انتخب موسي لن يعارض انتخاب شفيق و العكس صحيح , من انتخب شفيق لن يعارض ان يمنح صوته لموسي في الاعادة .