أكد الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء في تصريحات صحفية أدلى بها عقب وصوله مطار الجزائر أمس أن الحكومة المصرية تعمل رغم استمرار المظاهرات ومنها المظاهرات أمام مكتبه، موضحا أن تلك المظاهرات تعد من أجواء الديمقراطية ومن حق البعض أن يعبر عن رأيه. وقال قنديل في تصريحاته: الحكومة الواثقة من نفسها تعطى الصورة الإيجابية عن المناخ العام، وقلوبنا وعقولنا مفتوحة للجزائريين وأهله"، مجددًا تهنئة شعب وحكومة مصر للجزائر بذكرى الاستقلال. كان الدكتور قنديل قد وصل إلى العاصمة الجزائرية بعد ظهر أمس على رأس وفد وزاري رفيع المستوى فى زيارة تستغرق ثلاثة أيام يقوم خلالها بنقل رسالة من الرئيس محمد مرسى إلى نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة تحقيق شراكة حقيقية بينهما من أجل تحقيق تكامل اقتصادي تستطيع البلدان الاستفادة منه.
وأعرب قنديل عن تطلعه أن تشهد المرحلة المقبلة تضافر الجهود بين البلدين، لوضع أسس شراكة اقتصادية في مجالات عدة منها الكهرباء والطاقة والبترول والغاز وقطاع المقاولات والتعاون الصحى.
من ناحية أخرى أكد قنديل فى كلمته خلال جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت اليوم الثلاثاء بقصر الحكومة بالجزائر العاصمة مع عبد المالك سلال أن مصر لم ولن تتراجع عن دورها ومكانتها وسط أشقائها وتمد يدها بكل قوة وحرارة إلى أشقائها مرة أخرى، مشيرًا إلى أن مصر في ثوبها الجديد بعد ثورة 25 يناير تأتي اليوم إلى الجزائر بلد ثورة التحرير والمليون ونصف المليون شهيد لتقدم للجزائر التهنئة بعيدها القومي في الأول من نوفمبر القادم، ونقل قنديل تحيات الرئيس محمد مرسي إلى شقيقه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وإلى كل الأشقاء في الجزائر حكومة وشعبًا.
من جانبه أكد عبد المالك سلال رئيس الوزراء الجزائري، حرص بلاده على تدعيم علاقات التعاون بين البلدين، مضيفًا أن الجزائر ومصر شريكتان فى حقبة التنوير والتحديث في العالم العربي بعمقهما الحضاري وثرائهما الإنساني.
وأشار عبدالمالك سلال إلى الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها كل من الجزائر ومصر وضرورة تحقيق التعاون المشترك لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين.