قال المهندس أحمد مولانا، المتحدث باسم حزب الشعب - تحت التأسيس - الذراع السياسية للجبهة السلفية، أن الحزب يركز على تحقيق الاستقلال الوطني ورفض التبعية للخارج ويدعو لوقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل. وأوضح مولانا في حواره ل " الصباح "، أن الحزب يفضل نظام القائمة في الانتخابات البرلمانية، لافتاً إلى أنه سيتحالف مع كل الأحزاب الإسلامية والقوى الوطنية غير المعادية للشريعة. ما السبب وراء اتجاه الجبهة السلفية لتأسيس حزب الشعب؟ بعد مرور ما يقرب من عامين على الثورة ودخول مصر مرحلة الاستقرار السياسي وإعادة بناء مؤسسات الدولة ووضع دستور جديد رأينا استكمال كفاحنا السياسي الذي بدأ بعد الثورة من خلال تأسيس كيان يعبِّر عن توجهاتنا السياسية والفكرية ويكون بمثابة ذراع سياسية للجبهة السلفية. ما هو وجه الاختلاف بين حزب الشعب وبقية الأحزاب الإسلامية الموجودة على الساحة كحزب النور والحرية والعدالة؟ لايوجد خلاف منهجي؛ الخلاف في الخيارات السياسية وهذه خلافات طبيعية، فهناك بعض القضايا المهمة لم يركز عليها الخطاب الإسلامي مثل حقوق العمال والفلاحين والأقليات كالنوبيين وأهل سيناء، والأحزاب الإسلامية الموجودة حالياً ركزت على الحقوق الاجتماعية، وأهملت الجوانب السياسية وهو ما سنهتم به. ماهي الملامح الرئيسية لبرنامج حزب الشعب؟ برنامج الحزب مازال موضع نقاش وتعديل، لكننا نركِّز على تحقيق الاستقلال الوطني الكامل، والاهتمام بقضايا العدالة الاجتماعية وسننافس اليسار في هذه القضية، ونؤكد أن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع، والالتزام بمبدأ سيادة القانون وعدم التمييز على أساس الدين أو الجنس أو اللون أو اللغة، وإقرار التعددية السياسية والحزبية، واستقلال القضاء.
ماذا عن رؤية الحزب لعلاقات مصر الخارجية؟ يجب إنهاء التبعية للخارج وقيام علاقات مصر الخارجية على أساس النديّة. كيف يرى الحزب العلاقة مع إسرائيل؟ يجب وقف كافة أشكال التطبيع في المجالات السياسية والعسكرية والثقافية والتجارية مع إسرائيل؛ فهي دولة محتلة ارتكبت مجازر ضد مصر وكافة الدول العربية، وندعو لمراجعة اتفاقية كامب ديفيد وتعديلها بما يحقق المصلحة المصرية، وإلغاء اتفاقية الكويز ووقف تصدير الغاز لإسرائيل. هل سيخوص الحزب الانتخابات البرلمانية المقبلة؟ بالطبع ونطمع في إنهاء التوكيلات الخاصة بالحزب خلال شهر أو شهرين لكي نتمكن من خوض الانتخابات. ماذا عن إمكانية التحالف مع القوى الإسلامية الأخرى في الانتخابات؟ إذا أُجريت الانتخابات بنظام القائمة سنتحالف مع القوى الإسلامية كافةً في محاولة للحصول على الأغلبية البرلمانية، وسنتحالف مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل في حال تأسيسه لحزب سياسي. والقوى المدنية؟ نُرحب بالتعاون مع كل القوى الوطنية التي لا تعادي الشريعة الإسلامية. أي نظام انتخابي يُفضِّل حزب الشعب؟ نحن نفضل نظام القائمة؛ لأنه يسمح للناخب بالاختيار بناءً على البرنامج الحزبي ويثري الحياة السياسية، أما النظام الفردي يجعل الاختيار بناءً على العصبية والقبيلة والعلاقات الشخصية. ما موقف الحزب من المسودة الأولى للدستور التي أعلنتها الجمعية التأسيسية؟ هناك بعض الملاحظات على المسودة على رأسها الإبقاء على المادة الثانية كما جاءت في دستور 71 وهو ما نرفضه فكلمة "مبادئ" غير كافية ومطاطة، ونرى حذفها ليصبح نص المادة "الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع" أو استبدالها بكلمة أحكام، وفي أقل تقدير وضع مادة مفسِّرة لكلمة مبادئ، وإذا استمرت المادة الثانية كما هي سندعو للتصويت ب "لا" على الدستور. ماذا عن قضية المواطنة؟ حزب الشعب لكل المصريين نحن نفتح أبوابنا لكل المصريين ونحرص على التواصل مع الجميع دون تمييز، أما بالنسبة لتولي القبطي مثلاً لرئاسة الجمهورية فنحن نرى أنه من الطبيعي أن يكون رئيس الدولة ممثل للأغلبية المسلمة ووجود رئيس مخالف لعقيدة أغلبية الشعب يؤدي إلى تناقض، فالدولة دينها الرسمي الإسلام أما باقي المناصب التنفيذية فالمعيار فيها هو الكفاءة.