، كريمة أبو زيد، آية الله حسني، إبراهيم أمين اتفقت الأحزاب السياسية، مع اقتراب إعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، اليوم الجمعة، على الرضا بنتائج الانتخابات لأنها في نهاية الأمر اختيار الشعب، فيما يرى البعض منهم أن النتائج رغم صحتها تشكل صدمة، أشار آخرون إلى أن تفتت الأصوات كان المسئول عنه التيار الإسلامي، موضحين أنه التيار الوحيد الذي كانت له النسبة الأعلى في الانتهاكات أثناء التصويت. علق الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب "المصري الديمقراطي" في تصريح خاص ل"الصباح" على النتائج الأولية للانتخابات، قائلاً إن النتيجة محزنة للغاية؛ لأنها وضعتنا في موقف الاختيار بين الإخوان المسلمين والفلول، ولفت أبوالغار إلى أن النتائج الأولية تدل على أن الاخوان سيحصدون النتائج نفسها التي حصلوا عليها في انتخابات البرلمان الأخيرة. عن حصول شفيق على نتائج متقدمة في نتائج الفرز، قال أبو الغار إن الحزب الوطني بذلك يكون قد أخذ قُبلة الحياة التي سيستعيد بها قوته من جديد، وتعجب من اختفاء القوى المدنية من المشهد السياسي حاليًا، مشيرا إلى أنها القوى الاكثر وطنية واحتراما بمصر، لكن اتضح لنا أنهم أضعف من أن يتحدوا. حسام الخولي، عضو الهيئة العليا بحزب "الوفد"، صرح ل"الصباح" بأن نسبة التصويت في الانتخابات الرئاسية كانت مرضية إلى حد كبير، مشيرا إلى أنه يرى أن النتيجة حسمت لصالح محمد مرسي وأحمد شفيق، وأيا كان الرئيس الذي سيأتي من بينهما فلابد أن نرتضى بما اختاره الشعب، وأوضح الخولي أن السبب وراء اكتساح مرسي وشفيق هو الكيانات التنظيمة التي تقف وراءهم؛ فمرسى تقف خلفه أكبر هيئة تنظيمية في مصر وهي الإخوان المسلمون، فضلاً عن أعضاء مجلس الشعب وطريقة الحشد التي استخدموها له. تابع الخولي: كذلك فإن شفيق كانت خلفه أيضًا هيئة تنظيمية قديمة مارست العمل السياسي لسنوات وهم أعضاء الحزب الوطني المنحل الذين دعموه بكل قوتهم كما كان خلفه الأقباط الذين تخوفوا من وصول الاسلاميين للحكم، وأشار إلى أن المرشح حمدين صباحي حصد كل أصوات الشباب التي توحدت دون النظر إلى الفكر الذي ينتمي إليه هؤلاء الشباب، مضيفًا أن صباحي بالفعل حقق إنجازًا كبيرًا بحصده كل هذه الاصوات في أول مرة يخوض فيها انتخابات رئاسية. عن التراجع الذى شهده كل من عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى، قال الخولي إن محاولات أبو الفتوح للتواصل مع جميع التيارات باءت بالفشل؛ لأن الشعب المصري لم يعرف توجهه، وإلى أي تيار ينتمي؟، فضلاً عن دعم التيار بعض نشطاء السلفي له والذي أدى إلى خسارته للعديد من المنتمين للتيار الليبرالي وغير المنتمين لأي تيار سياسي، وأضاف الخولي أن سوء التنظيم من قبل حملة عمرو موسى كان السبب المباشر وراء تراجعه، وقال "إننا حين دعمنا موسى قررنا فتح جميع مقارنا للمندوبين عن حملته إلا أنهم لم يهتموا كثيرا بالجانب التنظيمي وطريقة الحشد له"، كما أشار عضو الهيئة العليا ب"الوفد" إلى أن المناظرة الأخيرة التي تمت بين أبو الفتوح وموسى أخذت الكثير من رصيدهما لدى المؤيدين. من ناحيته، قال سمير فياض نائب رئيس حزب "التجمع" في حديثه ل"الصباح" إن الحزب ليست لديه وجهة نظر محددة الآن حول تقييم العملية الانتخابية، كما أنه لم يتضح حتى الآن بشكل نهائي من هم الأقرب للإعادة، لافتًا إلى أن مرحلة الفرز ربما تأتي في نهايتها بالكثير من المفاجأت التي قد تغير مسار النتيجة. نوه نجيب أبادير عضو المكتب السياسي لحزب "المصريين الأحرار" بكم المخالفات التي ارتكبها التيار الإسلامي المتشدد على حد وصفه، مؤكدًا أن تجاوزات التيار الإسلامي وصلت إلى 90% دون تدخل من الجهات المسؤولة لوقف التجاوزات، وفي تصريح خاص ل"الصباح"، قال أبادير إن نسبة التصويت للتيار المتشدد وصلت إلى أقل من 50% نتيجة الاداء البرلماني المتدني، إضافة إلى ضآلة عدد المشاركين في عملية التصويت الانتخابي والتي وصلت نحو 25 مليون مواطن فقط. أشاد أبادير بدور المجلس العسكري والجيش في حماية اللجان الانتخابية، وكذلك بمجهود الهيئات القضائية، وطالب بتشديد العقوبة مع كل الحملات التي خالفت الدعاية الانتخابية، قائلا: كنت أتمنى أن يتم غلق اللجنة التي تخطت التجاوزات الانتخابية بدلاً من تحرير المحاضر بأقسام الشرطة، وتطرق عضو المكتب السياسي ل"المصريين الأحرار" في حديثه عن الرئيس القادم قائلا: أيا كان الرئيس القادم، فنحن في حالة رضا كامل باختيار الشعب. في سياق متصل، تعجب السعيد كامل رئيس حزب "الجبهة الديمقراطية" من الاصوات الكثيرة التي حصل عليها الفريق أحمد شفيق مقابل المرشحين المنتمين للثورة، قائلا: كيف يحصل فلول النظام السابق على نسبة ضئيلة في انتخابات مجلس الشعب قد تصل إلى 2% ويقوم الشعب باختيارهم في انتخابات الرئاسة بنسبة كبيرة. أكد كامل أن جماعة الاخوان المسلمين والحزب الوطني هما السبب الرئيسي في تفتيت الأصوات وانقسام الشارع المصري حول مؤيده، حيث قام الإخوان بتشويه الثورة والثوار، واستغلال فلول الوطني لتشويه الثوار، مضيفًا أن الشعب المصري كره الثورة بعد الاتهامات المتبادلة بين أبنائها في الآونة الأخيرة، وألمح رئيس "الجبهة" إلى أن الحزب سيدعم مرسي في مواجهة شفيق في حالة الإعادة بينهما. من ناحيته أوضح أحمد عبدالهادي رئيس حزب "شباب مصر" أن العملية لم تسر في مجراها الطبيعي؛ لحدوث بعض المخالفات سواء من جانب المرشحين أو من جانب الإعلام الذي انحاز لبعض المرشحين وتجاهل البعض الآخر فضلا عن خروج بعض المرشحين عن فترة الصمت الانتخابى والتجاوزات التي قام بها أنصار المرشحين في أثناء عملية التصويت، وأكد عبد الهادي في حديث مع "الصباح" أن من يستحق الإشادة في هذه الانتخابات هو الشعب المصري ورجال الجيش والشرطة الذين بذلوا جهدهم لتأمين العملية الانتخابية، وأضاف أن النتائج الأولية للفرز ليست المؤشر النهائي ويمكن أن تنقلب الموازين في نهاية الفرز، مشددًا على ضرورة تقبل الرئيس القادم أيًا كان انتماؤه؛ لأنه في النهاية جاء بناء على اختيار الشعب.