أكد الدكتور يسري أبو شادي كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقًا -في تصريح خاص ل- أن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، وقع بالفعل على إعلان أول مناقصة مفاعل نووي في مصر، لكنه لم يتم الإعلان عنها لأسباب لا أعلمها. وأشار أبو شادي إلى أن هذه المناقصة من الصعب أن تفشل مثل ما حدث في المناقصات الماضية، وخاصة ان هذه المنافسة سوف يتقدم لها ما يقرب من خمس شركات عالمية من دول ذو توجهات سياسية مختلفة من روسيا و كوريا الجنوبية وأمريكا واليابان والصين وهي لديها مفاعلات حديثة جدًا، لكن ليس لديها الخبرة الكافية، وبالتالي لم تكن المناقصة تشمل فقط الغرب لنقول أنها سوف تفشل. وأوضح أبو شادي أنه تبنى فكرة المشاركة المصرية في بناء المحطة النووية المقرر إنشاؤها على أرض الضبعة بقدر الإمكان التي سيشارك فيها طلاب الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية، مؤكدًا أنهم يقوموا حاليًا بدارسة الخمس عروض المقدمة لشراء المفاعل واختيار المناسب لمصر ثم نحاول تصنيع أجزاء من المحطة، مؤكدًا أنهم بدأوا بالفعل في تصميم أهم جزء في المحطة وهو الجزء الخاص للمفاعل النووي نفسه . وأضاف أبو شادي أننا نريد ان نكون عمليين ونفيد مصر وعند الإنتهاء من المحطة نكون قادرين على تصنيع باقي المحطات، مؤكدًا أننا قادرين على هذا لكن هناك بعض المشاكل التي سوف توجهنا مثل الإمكانيات المادية، مؤكدًا أن هذه الإمكانيات سوف تكون بسيطة لأن حسابات التصميم برامجها من إختراعي. وأكد أبو شادي أنه سوف يشترك معه الكثير من العلماء المصريين وأنه قام باتصالات مكثفة مع هيئة المحطات النووية والدكتور خليل ياسو رئيس الهيئة وتم الاتفاق على البدء في التصميم، كما يقوم بدراسة موقع الضبعة ويؤكد صحة جميع الدراسات التي تمت، مشيرًا إلى أن الموقع ينقصه دراسة واحدة وهي تسمى التأثير البيئي للمحطة المختارة وأن هذه الدراسة لم تتم لعدم اختيار المحطة. جدير بالذكر أن الدكتور يسري أبو شادي، هو من وضع الجزء الخاص بالطاقة في البرنامج الإنتخابي للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية وقد أعلن الرئيس أنه يهتم ببرنامج مصر النووي وأنه سوف يتم إنشاء 4 مفاعلات نووية على أرض الضبعة تحديدًا.