الازمة الانتاجية التى تعانى منها صناعة السينما حاليا دفعت بالمنتجين والموزعين إلى مغامرة دفع ثلاثة أفلام للسينما هى :"بعد الموقعه "، "ساعه ونص"،"برتيتا "، بين موسمى عيد الفطر ،عيد الاضحى ، وهو موسم "ميت" ، كما يسميه موزعو السينما ، وذلك في محاولة لجذب الجمهور إلى دور العرض في أوقات مختلفة بعيدا عن المواسم المعتادة. المنتج والموزع محمد حسن رمزى أوضح أن هذا التوقيت هو المناسب لعرض هذه الأفلام، فالأفلام الثلاثة يصعب طرحها فى المواسم السينمائيه المعتاده ،حتى لاتتسبب في خسائر كبيره لدور العرض وشركات التوزيع ، فمثلا فيلم "بعد الموقعه" من نوعية أفلام المهرجانات ، أما فيلم "ساعه ونص " فلا ينتمى إلى نوعية أفلام العيد، رغم كونه فيلما مهما ومليئا بالنجوم ، لذلك كان إختيارا صائبا ان يتم طرحه حاليا حتى يتسنى له تحقيق إيرادات جيده قبل بدء موسم العيد، وأخيرا فيلم "برتيتا "ذو التكلفة الانتاجية المتوسطه وبنجوم شباب" . "المغامرة موجوده طول الوقت " كما يرى المنتج كريم السبكى الذى أعتبر طرح فيلمه "ساعة ونص" في هذا التوقيت ليس مغامرة، لأن العمل فى صناعة السينما مغامرة اكبر ،خاصة تجربة تصوير الفيلم بمواقع تصوير حقيقيه، فى ذروة الانفلات الامنى . واعتبر السبكي عرض الفيلم من الناحية التجارية بين العيدين مناسبا، خاصة أنه سبق وعرض فى نفس التوقيت فيلم "هى فوضى" الذي حقق نجاحا كبيرا. المنتج والموزع وائل عبد الله قال ان عرض فيلمه " برتيته " خلال موسمى الاعياد مهم من أجل ان يجد الجمهور أفلاما متنوعه فى محاولة لإعادته الى دور العرض، خاصة ان مكاسب الافلام اصبح مصدرها الإيرادات داخل مصر فقط بعد توقف التوزيع الخارجى ،والبيع للفضائيات في الفترة الأخيرة. اما شباك التذاكر فيؤكد فشل مغامرة المنتجين في هذا الموسم حيث لم تتجاوز ايرادات فيلم بعد الموقعة بعد أسبوعين أكثر من 606 الف و 180 جنيه بينما لم يتجاوز فيلم ساعة ونص في أسبوعه الأول أكثر من 163 ألف جنيه في أسبوعه الأول