في مقابلة مع أسوشيتد برس، رددت صباح السقاري آراء الإخوان المحافظة، قائلة إن قوانين الشريعة هي المعلم الأول، وقالت انها لا يمكنها الموافقة على قانون يحظر ختان الإناث أو الحد من سن الزواج للفتيات لمنع زواج الأطفال، لكنها أصرت على ان المرأة لها الحق في الترشح للرئاسة. وأشارت صباح السقاري انها تريد زيادة مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وهو موقف يرفضه أعضاء حزب الحرية والعدالة الذى تنتمى إليه، وأكد الإخوان مرارًا أنه يدعم مشاركة المرأة في السياسة والحياة العامة، ولكن بدون أن يقوض دورها الرئيسي كأم وزوجة أو تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، وبالفعل فقد احتكر الرجال تماما هيئات صنع القرار والمناصب القيادية في الحزب وجماعة الإخوان نفسها.
وقال حلمي الجزار، عضو جماعة الإخوان، إن سقاري تواجه سباقا صعبا، لافتا إلى افتقارها إلى الخبرة بالمقارنة مع الكتاتني والعريان، الذين شغل منصب رئيس البرلمان والرئيس المؤقت للحزب، على التوالي، لكنه قال إذا لم تنجح في هذا السباق فسوف تستفيد من التجربة في المستقبل القريب. وعلى الجانب الآخر، قال بهى الدين حسن، مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان، أن ترشيح سقاري يتناقض تماما مع المعتقدات الحقيقية للإخوان المسلمين على دور المرأة، واضاف ان الجماعة تشعر بقلق بالغ بسبب صورتها مع الغرب، ولكن ليس مع الشعب المصري، واشار انهم يبذلون قصارى جهدهم لتسويق أنفسهم للغرب وهذه هي الوسيلة الأخيرة للقيام بذلك ولكن الليبراليين الذين يخشون من حكم الاسلاميين يقولون ان ترشيحها هو مجرد محاولة من جانب الإخوان لتحسين صورتها، ولتعزيز وجهة نظر مضللة من موقفها من المرأة، وقالت نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، انهم لا يزالون يستخدمون النساء مثل الديكور وذكرت الاسوشيتد برس، ان الإسلاميون حاليا في معركة سياسية شرسة مع القوى الليبرالية والعلمانية في مصر ما بعد الثورة، خاصة بسبب الدستور الجديد، فالليبراليين يرون ان الاخوان قد تحاول إدخال تدابير من شأنها أن تفتح الباب لتنفيذ نسخة صارمة من الشريعة الإسلامية وفرض قيود على حقوق المرأة.