عن دار الجزويت للنشر والإبداع صدر كتاب الأب وليم سيدهم اليسوعى (أربعون عاما على ظهور لاهوت التحرير 1971 2011) 94صفحة من القطع الصغير. يعد هذا الكتاب هو الحادى والعشرون من إبداعات الأب وليم، والحادى عشر من كتاباته عن لاهوت التحرير. حاول الأب وليم فى هذا الكتاب أن يؤكد على أعظم مساهمة قام بها لاهوت التحرير هو انحيازه الأساسى إلى الفقراء فى جهوده الدؤوبة فى التفكير بعمق لدور الفقراء فى جعل الإيمان والمحبة أعمدة الإيمان المسيحى، ودلل على ذلك فى حديث البابا بندكت السادس عشر لحظة افتتاح المؤتمر الخامس لأساقفة أمريكا اللاتينية، فى رده على السؤالين: كيف ومتى ؟ فقد أكد على: «إن الاختيار التفضيلى للفقراء حاضر ضمنا فى الإيمان بالله الذى أصبح فقيرًا لاجلنا لنغتنى بفقره)، ويضيف الاب وليم: «هذا التأكيد نفسه نجده فى المحاضرات الرئيسية التى ألقيت فى المؤتمر الذى جمع كل قارة أمريكا اللاتينية فى عام 2012، فكيف نتمثل هذه التأكيدات فى وقتنا الراهن ؟ «وهكذا انتظرت من الأب وليم فى الكتاب ردًا على سؤاله: ( «فكيف نتمثل هذه التأكيدات فى وقتنا الراهن ؟») وبحثت فى فصول الكتاب فلم أجد الاجابة، الفصل الثانى: «التربية الشعبية فى الرهبنة اليسوعية»، (مقال مترجم عن إليزابيث فورلين فى مجلة الطريق اليسوعية الإلكترونية نشر فى مايو 2007)، ولم أجد سوى على عبارة دالة تقول ص 39: (اختزل هؤلاء هوية الرهبنة اليسوعية فى رسالتها التعليمية، وتناسوا أنه إلى جانب الرسالة التعليمية للرهبنة اليسوعية توجد أشكال عديدة من الأنشطة الرسولية.... ولابد أن نعترف أن مطابقة الرهبانية اليسوعية مع رسالتها التعليمية يحتوى على تناقض، إذ علمنا أن القديس أغناطيوس مؤسس الرهبانية، ورفاقة الأولين كانوا يفضلون العمل الرسولى المبنى على الحركة من مكان إلى آخر...)، ويضيف فى رؤية تحريرية: من المؤتمر الثانى والثلاثين الذى انعقد 1974 للرهبانية اليسوعية القرار رقم 4 (إن رسالتنا اليوم فى خدمة الإيمان وترقية العدالة)، ويضيف الأب وليم فى نقد العملية التعليمية من المؤتمر الثالث والثلاثين: (إن التعليم التقليدى للرهبنة اليسوعية يجب أن يوضع الآن فى الإطار التجديدى... كما يجب علينا أن نبتكر أشكالاً جديدة للتعليم وخاصة التعليم الموجه لخدمة الفقراء) ص 44 و45.