بدأت حالة من القلق الشديد تسيطر على عدد من اللاعبين بالنادى الأهلى مع بدء العد التنازلى لبداية فترة الانتقالات الشتوية التى تنطلق خلال الأيام القادمة، والتى معها سوف يتحدد ملامح خريطة الفريق خلال النصف الثانى من بطولة الدورى، فضلًا عن وضوح الصورة بالنسبة لبعض الملفات العالقة. ويأتى ملف التجديد للاعبين الكبار على رأس الملفات التى تطفو على سطح الأحداث داخل الأهلى، حيث يعيش الرباعى شريف إكرامى وحسام عاشور ووليد سليمان وأحمد فتحى حالة من القلق الشديد بخصوص تجديد العقود، بعد أن شهدت الفترة الماضية حالة من جمود المفاوضات، وهو ما أثار حفيظة اللاعبين خاصة أن هذه المرة لها حساسية خاصة فى ظل تقدمهم بالعمر ولكونها العقود الأخيرة لهم بقميص الفريق، مع استشعار أن تجاهل حسم الملف يأتى كنوع من الضغط عليهم لقبول شروط النادى الخاصة بمدة التعاقد. وسيطر القلق على حسام عاشور كابتن الفريق بعد تجاهل الجلوس معه لمناقشة مصيره بحجة الانشغال بضغط مباريات الفريق خلال الفترة الماضية، خاصة أنه يشعر بمخاوف عديدة من إمكانية إجباره على الاعتزال بنهاية الموسم وتكريمه من خلال منحه أحد المناصب الإدارية، وهو السيناريو الذى لا يرغب به المسمار فى ظل رغبته بالاستمرار لموسم أو اثنين لرغبته فى كسر الرقم القياسى الخاص بأكثر لاعبى العالم حصولًا على بطولات، وهو ما يفصله عن الحصول عليه 5 بطولات فقط يمكن الحصول عليها مع الأهلى فى حالة الفوز بالدورى والكأس ودورى أبطال أفريقيا وكأس السوبر المصرى وكأس السوبر الأفريقى، فى الوقت الذى يأتى فيه اللاعب بترتيب متأخر بين الأربعة الكبار فى أولويات التجديد. ورغم يقين أحمد فتحى ووليد سليمان بتمسك النادى ببقاء كل منهما بالموسم المقبل، فإن عدم حسم الأمر قبل أيام قليلة من فتح باب الانتقالات الشتوية وأحقية كل لاعب منهما فى التوقيع لأى فريق أثار حالة من الاستياء، خاصة مع جلوسهما على مقاعد البدلاء من وقت لآخر، فيما ضمن إكرامى الاستمرار لكنه يرغب فى الحصول على مساحة من المشاركة بالمباريات لرفضه أن يستمر بديلًا لمحمد الشناوى لفترة أطول. وانضمت قائمة أخرى من اللاعبين إلى حالة التوتر بالنادى والتى تضم المرشحين للخروج سواء على سبيل الإعارة أو الرحيل النهائى مثل حسين السيد وصالح جمعة وصلاح محسن وجيرالدو دا كوستا، فى الوقت الذى يعانى فيه ياسر إبراهيم مدافع الفريق من انقلاب الجهاز الفنى بقيادة السويسرى رينيه فايلر بشدة خلال الفترة الأخيرة واستبعاده المستمر من المباريات. وتسببت صفقة محمود عبدالمنعم كهربا فى استياء بسبب محاولة أكثر من شخص الظهور بدور كبير بها خاصة أحد المرشحين السابقين فى الانتخابات، وهو ما أدى إلى حالة من الرفض التام لاستغلال صفقات فريق الكرة فى منح أى شخص لشو يدعم حظوظه فى الانتخابات التى لا يرغب أحد فى التطرق إليها فى الوقت الراهن.