رحمة خالد.. قصة تحد وإصرار وعزيمة لا مثيل لها، فصاحبة ال 22 عامًا، هزمت متلازمة داون، وأثبتت للعالم قدراتها الخاصة وتفوقها على الأصحاء، وغيرت بظهورها المتألق يوميًا على الشاشة النظرة السائدة لذوى الاحتياجات الخاصة. استطاعت المذيعة الشابة رحمة خالد أن تتحدى مرضها، وتحقق حلمها بأن تُصبح مذيعة فى التليفزيون، وقد فعلتها بالعمل بقناة دى إم سى وانضمامها لفريق برنامج 8 الصبح، لتُصبح بعد ذلك أول مذيعة من متلازمة داون فى الوطن العربى. وكشفت المذيعة رحمة خالد ل «الصباح» عن أنها بطلة فى رياضة السباحة منذ عام 2010، وحصلت على بطولات عالمية من دول كثيرة على رأسها: عُمان وأبوظبى وإيطاليا وآخرها أمريكا، مشيرة إلى أن حلمها بالإعلام الذى استمر معها 8 سنوات، عندما بدأت بالدراسة والتدريب بقناة دى إم سى التى تعاقدت معها بعد ذلك كمذيعة. وقالت: اكتشفنى كبير المذيعين بالقناة ماهر مصطفى رحمه الله، والأستاذ هشام سليمان رئيس شبكة قنوات دى إم سى، مضيفة أن هشام سليمان قد تعاقد معها بالظهور ببرنامج 8 الصبح، وكان أول ظهور لها على الشاشة فى حلقة مع المذيع رامى رضوان، مؤكدة على مدى سعادتها البالغة حينها وأنها بدأت على الطريق التى خططت له من سنوات. وعن استعداداتها للظهور على الشاشة بالبرنامج كمذيعة، قالت رحمة خالد: أستعد للحلقة بشكل كبير ومكثف حيث أبدأ أذاكر وأحفظ جيدًا الإسكريبت للظهور على الشاشة بشكل لائق وجيد كمذيعة فهمة وواعية. وعن اشتراكها فى تقديم حفل (قادرون باختلاف) بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، أعربت المذيعة رحمة خالد عن سعادتها العارمة بمشاركتها فى الحفل وحضور الرئيس السيسى، قائلة: فخورة بنفسى جدًا وسعيدة بظهور كل النماذج الناجحة فى كل المجالات من ذوى الاحتياجات الخاصة والتى أثبتت أننا بالفعل قادرون ولكن باختلاف. و عن تخصيص العام الماضى 2018 الذى كان مخصصًا لذوى الاحتياجات الخاصة، وجهت المذيعة رحمة خالد رسالة للرئيس السيسى وكل أجهزة الدولة والحكومة، قائلة: شكراً سيادة الرئيس على دعمك وتخصيصك عاماً لذوى القدرات الخاصة ولكن نتمنى أن يستمر هذا الدعم ولا يقف عند هذا العام فقط، مشيرة إلى أن ذوى الاحتياجات يريدون الدمج فى التعليم والعمل وكل مناحى الحياة. وبسؤالها عن أحلامها وخططها بالمستقبل، أكدت المذيعة رحمة خالد على أمنيتها بعمل حوار خاص مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، قائلة: أتمنى يكون لى برنامج وحدى وأقدم خلاله نماذج مشرفة للناس، وأعبر عن ذوى الاحتياجات الخاصة، وأحاور كل الشخصيات العامة من الفن والمجتمع، كما أتمنى أن أصبح مثل المذيع رامى رضوان والمذيعة آية جمال الدين أقرب إعلاميين بالنسبة لى. وأضافت رحمة: أنها تتمنى تقديم فيلم من تمثيلها لتغيير النظرة المجتمعية لذوى الاحتياجات الخاصة وإثبات أنهم يستطيعون المشاركة فى المجتمع بكل طاقتهم وقدراتهم، والاشتراك مع النجم محمد عادل إمام أو رامز جلال فى عمل فنى. وختمت رحمة خالد أول مذيعة من متلازمة داون فى الوطن العربى حديثها مع (الصباح) موجهة رسالة للمجتمع، قائلة: لابد أن تحترموا الاختلاف وتشجعوا ذوى الاحتياجات الخاصة وتتقبلونا وتبتعدون عن التنمر.