«كنت أعانى من ضائقة مالية وفى أشد الحاجة إلى المال، كل ما أردته هو الحصول على المال بأى طريقة من أجل سداد الديون التى تراكمت على». كانت تلك الكلمات جزءًا من الاعترافات التفصيلية التى أدلى بها «رضا.أ»، 40 سنة، والمتهم بقتل عمر على أبو الفتوح 15 سنة، طالب بالإعدادية بهدف سرقة دراجته البخارية لمروره بضائقة مالية. وقال المتهم فى اعترافاته أمام النيابة: أشعر بالندم الشديد على قتل جارى، فهو مازال صغيرًا فى السن وكنت أحبه كثيرًا ولكننى كنت مجبرًا على ما فعلته، كنت بحاجة إلى المال من أجل سداد ديونى. وأضاف المتهم: منذ فترة وأنا لا أجد عملًا أستطيع من خلاله الإنفاق على أسرتى ولذلك اضطررت إلى الاقتراض من الآخرين حتى أتمكن من توفير احتياجات أسرتى، تراكمت على الديون وأصبحت مطاردًا من أصحابها وعندما لجأت إلى معارفى وأصدقائى تخلو عنى، وجدت نفسى وحيدًا والديون تحاصرنى من كل اتجاه، رأيت الجوع والحاجة تقتل أسرتى، كنت أقف عاجزًا أمامهم لا أستطيع التصرف. وتابع المتهم: كادت تدفعنى الديون إلى الانتحار حتى أتخلص من تلك المعاناة ولكننى لم أملك الجرأة لفعلها، أصبحت أبحث عن المال بأى شكل أو طريقة، كانت فكرة الحصول على المال بالنسبة لى مسألة حياة أو موت، فكرت فى السرقة كانت هى الحل السريع الذى يجعلنى أتخلص من الديون ولكننى كنت أخطط لسرقة أحد أعرفه حتى لا أفشل، كنت أريد المال بأسرع وقت ممكن. وأكمل المتهم: يوم الواقعة خرجت للبحث عن هدفى الذى خططت له، فجأة وجدت أحد جيرانى يستقل دراجته البخارية، وقف الشاب أمامى وعرض على أن يأخذنى معه، كنت بداخلى أريد إخباره بأن يذهب ويتركنى لأننى كنت أحبه بشدة ولا أريد إيذاءه ولكننى وجدت فيه صيدًا ثمينًا، فهو مازال طالبًا بالمرحلة الإعدادية ولا يتوقع منى الأذى وذلك يسهل على المهمة. واختتم المتهم: قبلت بعرض الشاب وأثناء سيرنا طلبت منه التوجه إلى إحدى المناطق النائية، وافق الشاب على الفور وبمجرد وصولنا أمسكت به وخنقته بيدى حتى سقط على الأرض وتأكدت من أنه فارق الحياة، ثم استوليت على دراجته البخارية وقمت ببيعها من أجل الحصول على المال. وتعود الواقعة عندما تلقى اللواء فاضل عمار مدير أمن الدقهلية إخطارا من اللواء سيد سلطان، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من أهالى عزبة 12 بمركز شربين بالعثور على جثة طالب مقتولا على طريق عزبة 12. وبانتقال ضباط المباحث برئاسة المقدم محمد الأرضى رئيس مباحث شربين إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين أنه يدعى «عمر على أبوالفتوح»، 15 عامًا، طالب بالشهادة الإعدادية وبسؤال أهله تبين أنه كان متوجه لشراء فطار وخبز مستقلا موتوسيكل والده. وبإجراء التحريات اللازمة، تبين أن الطالب قابل شابًا جاره، وطلب منه الأخير توصيله فى الطريق، ثم أجهز عليه وقتله عندما قاومه الطالب، وسرق الدراجة البخارية وبطاقة التموين وهاتفه المحمول وفر هاربًا. وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهم ويدعى «رضا. إ»، 40 عامًا، وهو جار لأسرة المجنى عليه. ووبمواجهته أكد أنه يمر بضائقة مالية فقرر سرقة الدراجة البخارية لبيعها والتربح من ثمنها وأرشد عن مكان تخبئة المسروقات. وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات والتى أصدرت قرارها بحبسه 4 أيام.