فى خطوة تُعد الأولى من نوعها فى صعيد مصر، استطاع الشاب المسيحى سامح ثابت بالتعاون مع ابنة قريته المسلمة هناء كمال أن ينجحوا فى العمل على ترسيخ مبدأ التعايش السلمى بين الأديان المختلفة، وخاصًة بين الأطفال فى المدارس والقرى والنجوع، والتعايش مع فكرة قبول الآخر ونبذ العنف الطائفى. «نحارب الجهل وما تربى عليه الأجيال من كراهية للمسلمين والمسيحيين فى الصعيد» هكذا بدأ سامح ثابت - مؤسس مبادرة التعايش السلمى بين الأديان، حديثه، مؤكدًا أن المبادرة بدأت فى قرية حجازة بمحافظة قنا فى الصعيد، والهدف منها هو ترسيخ مبدأ ومفهوم التسامح بين الأديان ونبذ الفتنة التى تحدث نتيجة الاختلاف الدينى، خاصًة لدى الأطفال منذ الصغر. وأضاف أنه تم استهداف أكثر من مليون فرد فى المبادرة، وتمت مشاركة الفكرة والتواصل مع كثير من الأهالى والأسر فى الصعيد، مشيرًا إلى أنه تم عمل أنشطة غير تقليدية بالنسبة للصعيد من خلال المبادرة، مثل: (تربية مدنية -مسرح بأنواعه- تغيير بالفن (التعبير الحر) للتواصل وقبول الآخر و دحض العنف والتواصل مع أولياء الأمور لتعليم أطفالهم قيم التعايش السلمى وقبول الآخر بالتعددية وتضمين الآخر فى المجتمع. ولفت إلى أنه تم تصوير أكثر من فيديو لمبادرة التعايش السلمى بين الأديان تداوله الكثير من الجمهور ما وصل إلى 2 مليون مشاهدة، وتم نشره داخل مصر وخارجها لنشر فكرة التسامح والتعايش بين الأديان والطوائف فى الصعيد، مضيفًا أن المبادرة حصلت على المركز الأول للمبادرات المجتمعية فى مسابقة الشباب والرياضة برنامج بنكمل بعض 2018. ومن الأنشطة المجتمعية التى تقوم بها المبادرة، قال سامح ثابت إنه يتم عمل إفطار جماعى فى شهر رمضان فى ساحة الكنيسة، ويتم عمل مسابقات وألعاب رياضية فى الكنيسة، لنشر روح المحبة والتعاون بين الأطفال، كما يتم عقد دروس مجتمعية وتربوية وتوعية لترسيخ مفاهيم التعددية بين الأديان فى المسجد.