أعربت اللجنة السياسية لجبال النوبة بحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان، عن أملها أن تنعكس اتفاقيات التعاون الأخيرة مع دولة الجنوب على ملف التفاوض حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتنفيذ برتوكول المنطقتين المتعلق بالترتيبات الأمنية و"المشورة الشعبية"، وفق اتفاقية السلام الشامل . وقالت اللجنة في بيان نقلته وكالة الأنباء السودانية مساء أمس الثلاثاء، إن تعثر الملف كان نتيجة إصرار بعض "دعاة الحرب في الحركة الشعبية" بعدم فك الارتباط السياسي والعسكري والأمني بدولة جنوب السودان، وإظهار عدم الجدية في المفاوضات بالحضور المتأخر إلى أديس أبابا، ثم مغادرة مقر التفاوض إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وجهات أخرى، ما يؤكد ارتباطهم بالأجندة الخارجية وغياب الرؤية الوطنية" .
وأهابت "بالشرفاء والأحرار" من أبناء النوبة بالحركة الشعبية في كل مكان، تحكيم صوت العقل والنظر إلى مصالح أهل جبال النوبة خاصة وجنوب كردفان والسودان عامة الذين أرهقتهم ويلات الحروب الممتدة لأكثر من عشرين عامًا" .
في المقابل، أشادت اللجنة بالقوى السياسية التي شاركت في المفاوضات الأخيرة حول المنطقتين بأديس أبابا ، حيث قدمت مرافعات جيدة ومسؤولة، وأكد البيان "أن الأجندة الوطنية والسلام المستدام والحوار هي أجندة الجولة القادمة".