علماء مصر غاضبون ليس مجرد هاشتاج علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وإنما هي حملة أطلقها أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية للمطالبة بحقوق مدرسين الجامعات والعلماء المصريين وتداول العديد من أساتذة الجامعات هاشتاج (#علماء_مصر_غاضبون) كحملة يطالبون من خلالها بأبسط الحقوق لعلماء مصر واساتذة الجامعات والاهتمام لمطالبهم، وتوفير حياه كريمة لهم حتي لا يهاجرون إلى الخارج باحثين عن تقدير مادي ومعنوي. وصرح الدكتور عبدالعظيم الجمال، أستاذ المناعة والميكروبيولوجي بجامعة قناة السويس، وأحد أعضاء مؤسسي الحملة، في بداية كلامه أن هذه الحملة لا تنتمي لأي فصيل سياسي بل هي حملة للمطالبة بحق المدرس الجامعي، وتغيير قانون الجامعات، مشيرًا إلى فلترة مناهج البحث بحيث تكون مواكبة لهذا التوقيت. وقال الجمال في تصريح خاص ل"الصباح" إن هذه الحملة لم تكن وليدة اليوم بل تأسست من 2010، وقام أساتذة الجامعات في هذا التوقيت بالمطالبة بحقوقهم من وزير التعليم العالي، ولكن للأسف لم تتم الاستجابة لأي مطلب من مطالبهم البسيطة، موضحًا أن تلك المطالب ظلت تسع سنوات ولم يتلقوا أي استجابة من الجهة المسؤولة، حتي غضب العلماء، خاصة بعد وفاة أحد زملائهم بعدوي بكتيرية أثناء قيامه بعمل بحث علي بكتيريا التربة، ورجع بسبب إلى عدم توفير مناخ آمن لهذا العالم وغيرة من العلماء المصرين، حسبما ذكر في حديثة. واسطرت أستاذ المناعة والميكروبيولوجي بجامعة السويس، حديثه قائلاً: يجب توفير حياة كريمة لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، متابعًا أن هذه الحملة تهدف إلى زيادة رواتب أعضاء هيئة التدريس الجامعي. وطالب المتحدث باسم حملة "علماء مصر غاضبون" بالسماح لأساتذة الجامعات التمتع بالحرية وزيادة الرواتب وتوفير حياة متماثلة تتناسب مع الوضع الحالي، وتوازي غلاء الاسعار، خاصة وإنهم الفئه الوحيدة التي تنفق من دخلها الخاص ليحصلوا علي الماجيستير والدكتوراه وعمل الابحاث ونشرها دوليا. وأوضح عبدالعظيم أن من ضمن مطالب الحملة هي زيادة المعاشات بحيث لا يقل المعاش عن 80%من إجمالي اخر راتب لأستاذ الجامعة، ايضًا عمل منظومة صحيه متكاملة لأعضاء هيئة التدريس ورعاية عائلتهم، وتوفير مناخ آمن مناسب لعمل الابحاث وزيادة ميزانية البحث العلمي وتجهيز المعامل بأحدث الاجهزة.