افتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والدكتور مجدي صابر رئيس دار الاوبرا المصرية مهرجان القلعة للموسيقي في نسخته الثامنة والعشرين والذي يقام على مسرح المحكى بقلعة صلاح الدين في الفترة ما بين 18 اغسطس الي 1 سيبتمبر على مدار 15 يوم والتي تتضمن 45 حفلا بمعدل ثلاث حفلات يوميا بدلا من حفلتين في السنوات الماضية. وفي هذا السياق صرح الدكتور مجدي صابر رئيس دار الاوبرا المصرية أن المهرجان هذا العام يختلف بشكل كبير عن الأعوام السابقة حيث يشارك عدد من النجوم لأول مرة وعلى رأسهم الموسيقار الكبير عمر خيرت الذي أبدى موافقته فور العرض عليه بالإضافة إلى مشاركة دينا الوديدي ومحمد عدوية والعديد من الفرق الدولية بعد حصول المهرجان على شارة الدولية للسنة الثانية. الناقد أشرف عبد الرحمن: وجود عمر خيرت هذا العام أعطي ثقل للمهرجان وأضاف صابر في تصريحات خاصة ل "الصباح" أن المهرجان يضم عدد من نجوم الصف الأول كهاني شاكر ومدحت صالح ومحمد الحلو وهشام عباس وغيرهم وأن السبب في تكرار بعض الاسماء سنويا يعتمد بشكل أساسي على جماهيرية هؤلاء النجوم مع الحرص على آضافة أسماء جديدة لبرنامج المهرجان سنويا. وحول ارتفاع سعر تذاكر المهرجان من 10 الى 20 جنية هذا العام، أوضح صابر أن المهرجان يستهدف أمتاع فئة من الجمهور غير قادرة على حضور حفلات مطربيهم المفضلين لارتفاع اسعارها وبالتالي تقدم دار الاوبرا ووزارة الثقافة هذه الحفلات بأسعار رمزية جدا حتى اقل من حفلات دار الاوبرا وأن هذه الزيادة تعتبر ضئيلة جدا بالمقارنة بتكاليف المهرجان. أشرف عبدالرحمن : المهرجانات المصرية تقدم منتج فني متميز ولكن يفتقر للدعايا .. ولابد من تكاتف كل الجهات من أجل تقديم مهرجان يليق بإسم مصر وفي نفس السياق قال الدكتور أشرف عبد الرحمن الناقد الفني أن جدول المهرجان هذا العام شهد تطور كبير عن الاعوام السابقة وخاصة وجود اسم بحجم عمر خيرت في حفلات المهرجان فاقل تذكرة له في اي حفلة تتخطي الالف جنيه وبالتالي تواجده في القلعة وب20جنيه فقط هو وغيره من النجوم الكبار يعتبر انجاز كبير للدكتورة ايناس عبد الدايم ودار الاوبرا لانجاح المهرجان. وأوضح أن مشاركة فرق من بلاد مختلفة قد تكون غريبة بالنسبة لنا هو بالطبع يهدف الى صنع جماهيرية لهذه الفرق في مصر بالإضافة الى التبادل الثقافي والموسيقي والذي يستفيد منه الجميع. الناقد محمد عدلي: مهرجان القلعة هو المتنفس الوحيد للمواطن البسيط وأكد أشرف عبد الرحمن أن الفرق بين مهرجان القلعة والمهرجانات العربية مثل موازين وجرش هو التغطية الإعلامية المتميزة والترويج الكبير والذي لا يحدث عندنا في اي مهرجان رغم ان لدينا عشرات القنوات الفضائية الكبيرة لكن يتم الاكتفاء بنقل الحفلات على القنوات الحكومية فقط بالإضافة الى ان ميزانية المهرجان ضئيلة جدا بالمقارنة بهذه المهرجانات وبالتالي لابد ان يكون هناك دعم مادي اكثر له عن طريق وجود رعاه واعلانات فكون المهرجان يخرج بهذا الشكل رغم قلة الامكانيات يعتبر انجاز لوزارة الثقافة. وأشار إلي أن مهرجان مثل مهرجان القلعة يعتبر مهرجان قومي الهدف منه بجانب الموسيقي الترويج السياحي والا ما الفرق بين إقامته في اى من مسارح دار الاوبرا او اقامته في مكان سياحي كبير مثل القلعة لكن في الواقع يتم ترك المهرجان لوازة الثقافة فقط التي تقدم ما في وسعها حيث تنظم الحفلات وتتفق مع الفنانين وهي لا تملك اكثر من ذلك بحكم ان هذه إمكانياتها، مضيفا إلي أنه لابد من تعاون بين وزارة السياحة والاثار والاعلام في عمل الدعايا والترويج الكامل لمثل هذه المهرجانات حتى تلقي النجاح او الشهرة التي تلقاها مهرجانات موسيقية كبيرة في الوطن العربي فنحن لدينا منتج فني متميز ولكن نظلمه بقلة الدعايا والترويج له. على صعيد آخر قال الناقد محمد عدلي ان مهرجان القلعة هو المتنفس الوحيد للمواطن المصري البسيط الذي لا يستطيع ان يحضر حفلات نجومه المفضلين نظرا لغلاء اسعارها حتى الموجودة فى دار الاوبرا وبالتالي وجود مهرجان القلعة يعتبر المعادل الموضوعي للمساوة بين حق المواطن في تذوق الفنون. وأشار عدلي إلي أن المهرجان يتميز بالتنوع فى اختيار الفنانين المشاركين فيه فبجانب النجوم الكبار يقدم حفلات للنجوم الشباب الصغار والتي تساعد على الترويج لهم واثراء الحياة الفنية فدائما الفن يقدمه جيل بعد جيل وجيل يسلم الذي يليه. محمد عدلي :غناء أي فنان في مصر بمثابة شهادة ميلاد وشهرة له وأوضح عدلي أن العديد من الدول العربية تحاول أن تكون الأولى في تنظيم مثل هذه المهرجانات وبالفعل نجحت في ذلك بفضل تنظيمها الجيد والترويج للحفلات والذي يكون غالبية المشاركين فيها فنانين مصريين ولكن يتم الترويج لهم افضل من هنا وبالتالي لابد ان يتعلم منظمو المهرجانات في مصر من هؤلاء. وأكد عدلي انه رغم تراجع مصر في تنظيم المهرجانات المصرية الا انها ستظل القبلة الاولى لاي فنان يحاول ان ينجح فغناء اي فنان فيمصر هو شهادة ميلاد وشهرو له.