أجسد دور «ابنة» إلهام شاهين فى «حظر تجول».. وحزينة بسبب الانتقادات التى تعرض لها «محمد ممدوح» لا صحة لما يتردد حول تدخلى فى السيناريو... وأفضل تقديم الشخصيات التى تختلف مع حقيقتى تتمتع بموهبة جعلتها واحدة من نجوم جيلها، فرضت نفسها بقوة وسط صناعة كبيرة تحتاج للإصرار والصبر من أجل تحقيق حلمك، البداية كانت مجرد فرصة، تمسكت بها وقدمت عملًا وراء آخر، حتى أقنعت الصناع سواء على مستوى السينما أو الدراما.. موهبتها كانت سببًا رئيسيًا فى النجاح التى حققته، لكن حب الجمهور لها كان سببًا أكبر. هى أمينة خليل، التى تتمتع بكاريزما وحب جماهيرى كبير، استطاعت من خلالهم أن تتألق عامًا بعد عام، وتقدم أعمالًا مميزة، وفى رمضان الماضى قدمت مسلسل «قابيل»، كما تشارك فى فيلم «لص بغداد» أمام النجم محمد إمام.. وفى حوارها مع «الصباح» تكشف لنا الكثير من التفاصيل حول أعمالها.. وإلى الحوار. * فى البداية.. ما تعليقك على نجاح مسلسل «قابيل»؟ - نجاح هذا المسلسل بالشكل الكبير الذى لاحظته لم يكن متوقعًا بالنسبة لى، لأن المسلسل تدور أحداثه فى إطار التشويق والإثارة، وهذة النوعية من الأعمال تعتبر مجازفة، فالنجاح الذى حققه «قابيل» يعود لأسباب كثيرة من ضمنها، وجود المخرج «كريم الشناوى» الذى يمتلك تفكيرًا ورؤية تميزه عن غيره فهو مبدع وعبقرى، وجميع أعماله تترك بصمة كبيرة بعد عرضها، وأيضًا لا ننسى مؤلفين العمل وهم كريم سيف وأشرف نصر، حيث أبدع كل منهما فى كتابة السيناريو، التوليفة كانت رائعة لذلك خرج العمل بهذا الشكل وحقق هذا النجاح. * ما الذى جذبك للموافقة على دورك فى العمل؟ - الدور صعب وبه تحد كبير لى، وأنا أعشق الأدور التى تحتاج إلى بذل مجهود وبها صعوبة، ولم أقدم هذه النوعية من الأدوار فى أى عمل سابق، بالإضافة إلى أن قصة المسلسل جذابة بشكل كبير وبها تشويق، حيث تعمد المخرج عرض العمل بطريقة مختلفة، ومن ضمن ما جذبنى للعمل وجود الفنانين «محمد فراج»، و»محمد ممدوح». * كيف كان التعاون مع محمد ممدوح فى «قابيل»؟ - جمعتنى به مشاهد قليلة فى العمل، ولكنه على المستوى الشخصى إنسان محترم، وفنان راق وملتزم فى مواعيده، ويحب عمله جدًا، وحزينة على الانتقادات الشرسة التى تعرض لها بسبب صوته. * وما هى الصعوبات التى واجهتك فى المسلسل؟ - الشخصية فى مجملها كانت صعبة، وبذلت فيها مجهودًا كبيرًا، فالدور الذى قدمته فى المسلسل كان جديدًا بالنسبة لى، وبه بعض الملامح التى كان يجب أن أتقنها ومنها شكلى وطريقة تحدثى، وأيضًا طبيعة تعاملى مع من حولى، كما أن هذا المسلسل كان بالنسبة لى تحديًا كبيرًا، لأنه يعتبر العمل الدرامى الأول الذى أقدم من خلاله شخصية تتمتع بالإثارة والتشويق، وكنت حريصة على أن أظهر بالشكل المطلوب، وهذا كان دافعًا قويًا لتغير مظهرى للوك جديد، وأن أكون عند حسن ظن جمهورى، والحمد لله أن العمل خرج بهذا الشكل. • شخصية «سما» فى «قابيل».. هل تتشابه شخصيتك الحقيقية معها؟ - ليس هناك أى تشابه بين شخصيتى الحقيقية و«سما»، وأفضل تقديم الشخصيات التى تختلف مع حقيقتى، لأن الشخصية عندما تختلف عن الفنان يبدع فيها أكثر، وأنا أعشق هذه النوعية من الأدوار. * أيهما تفضل «أمينة خليل» البطولة الجماعية أم المطلقة؟ - أُفضل البطولة الجماعية أكثر من الفردية، وذلك لأنها تقدم مجموعة متنوعة من النجوم وهذا يجذب الجمهور أكثر للعمل، ويجعله يحتوى على أكثر من حكاية وقصة، ومن وجهة نظرى هذا أفضل من البطولات المطلقة، لأن الأعمال التى تعتمد على النجم الواحد مملة. * هل تتدخل» أمينة خليل» فى السيناريو أو اختيار بعض شخصيات العمل؟ - لا صحة مطلقًا لما يتردد حول تدخلى فى السيناريو، أو اشتراطى على المنتج أو المخرج أن يترك لى حرية التعديل أو اختيار بعض الشخصيات، لكن ما يحدث بيننا على أرض الواقع هو نوع من المشاورات والمداولات وتبادل الآراء ووجهات النظر، من أجل الوصول إلى أفضل صيغة تفاهم بيننا تصب فى النهاية لمصلحة العمل، وهذا ما حدث فى مسلسل «قابيل». * وماذا عن تعاونك مع الفنان محمد إمام فى فيلم «لص بغداد» ؟ - ترشيحى للدور جاء من قبل الفنان محمد إمام لخوض البطولة النسائية فى الفيلم، وأعتقد أن هذا الفيلم سيكون بمثابة مفاجأة للجمهور، وأجسد خلاله شخصية «رئيسة عصابة»، فأنا مافيا فى دولة العراق، فهى شخصية شريرة وقوية ومتسلطة ولديها جيش كبير من المافيا تقوم بالسيطرة عليه. * هل هناك أعمال سينمائية أخرى ستشاركين فيها خلال الفترة المقبلة ؟ - تعاقدت على فيلم «حظر تجول» الذى يشهد عودة الفنانة الكبيرة إلهام شاهين للسينما بعد فترة طويلة من الغياب، وأجسد فيه دور «ابنة» النجمة إلهام شاهين، حيث سيبدأ التصوير بداية العام المقبل وسيتم تصوير أغلبية مشاهد الفيلم فى القاهرة، وتدور أحداث الفيلم فى ليلة من ليالى عام 2013حول أم يتم احتجازها مع ابنتها فى أحد الأماكن داخل القاهرة، ومن هنا تعيد الأم اكتشاف علاقتها بابنتها، بالإضافة إلى المشاركة فى الجزء الثانى من «الكنز2»، وتدور أحداثه استكمالًا لأحداث الجزء الأول، حيث أجسد شخصية مطربة يقع فى حبها رئيس القلم السياسى، حيث من المقرر مشاركته ضمن أفلام عيد الأضحى المقبل بعد تأجيل عرض الفيلم لأكثر من مرة. * هل نرى أمينة خليل على كرسى المذيعة خلال الفترة المقبلة؟ - لا أمانع فى الظهور على كرسى المذيعة، ولكننى لا أزال فى مرحلة البحث والتنقيب عن فكرة جديدة ومبهرة ومبتكرة من أجل خوض تجربة ناجحة، فشخصية المذيعة استهوتنى فى الفترة الأخيرة بعد العروض الكثيرة التى تلقيتها، لا سيما أننى أعتقد أنى أمتلك مقومات وإمكانيات التحاور مع الآخرين من سرعة البديهة وطريقة إلقاء الأسئلة والقدرة على توجيه دفة الحوار إلى موضوعات بعينها، لكن لدى حلم كذلك بتقديم فوازير رمضان لتأثرى منذ طفولتى بفوازير شريهان. * هل من الممكن أن تعودى إلى تقديم أدوار صغيرة؟ - لا أبالى بالأدوار البسيطة أو السطحية التى تكون بلا أبعاد مركبة أو معقدة، إذ من السهل جدًا أن أجسد أدوار السيدة التى تعيش حياة رغدة كما حدث فى «جراند أوتيل»، لكن ينتابنى إصرار شديد منذ فترة كبيرة على تقديم أنماط الشخصيات التى تجسد أحوال ومشاكل المقهورين والبسطاء والمهمشين الذين يشكلون شريحة كبيرة من المجتمع، كما شاهدنا فى فيلم «122»، فهذا يعتبر بالنسبة لى هو التحدى الأصعب، وأسعى دائما إلى تحقيق نجاحات متتالية عن طريق هذة الأدوار. * أين أمينة خليل من تقديم الأعمال الكوميدية؟ - قدمت من قبل فيلم «البدلة» وحقق نجاحًا كبيرًا جدًا، وأنا لا أرفض الكوميديا رغم أننى أعتبرها أصعب كثيرًا من الدراما وأكثر تعقيدًا، وإنما تستهوينى فكرة المشاركة فى عمل كوميدى يكون العنصر النسائى أحد مقوماته وعناصره الأساسية وليس هامشيًا، بمعنى أن أكون موجودة منذ بداية العمل وحتى نهايته، فلا أحب أن أكون مجرد سنيدة للبطل. * هل هناك شخصية معينة تتمنى «أمينة خليل» تجسيدها خلال الفترة المقبلة؟ - ليس هناك شخصية معينة فى الوقت الحالى، ولكن لا أهوى تقديم نمط الشخصيات الملائكية التى لا تخطئ أبدًا، وكل ما يهمنى تقديم نماذج بشرية واقعية تلامس عقول الناس ووجدانهم، وأرفض رفضًا قاطعًا تجسيد شخصية المرأة غير الواقعية، بل أبحث عن شخصيات واقعية من دم ولحم ولها جوانب إيجابية وأخرى سلبية، لأن النفس البشرية فيها نوازع الخير والشر. * هل تتمنى أمينة خليل تكرار التعاون مع الفنان أحمد عز كما حدث فى فيلم «الخلية» ؟ - فيلم الخلية كان ثانى تعاون يجمع بينى وبين النجم أحمد عز، وبالفعل أتمنى التعاون مع نجم كبير بحجم أحمد عز فى عمل درامى، لتمتعه بموهبة فنية فريدة استطعت من خلالها تنمية مهاراتى عبر التعليمات التى يوجهها للقائمين على العمل أثناء التصوير.