جذب الفنان محمد عبدالرحمن الأنظار إليه فى السنوات الأخيرة فى أكثر من عمل واستطاع أن يثبت موهبته ويكتسب حب الجمهور، وفى «الواد سيد الشحات» تأكد هذا الحب مع إعجاب الكثيرين بشخصية «فخر» التى جسد عبدالرحمن من خلالها مجموعة من الشخصيات وصلت لأكثر من ثلاثين شخصية كان من بينها تقليده للساحر محمود عبدالعزيز فى شخصية عبدالملك زرزور والفنانة هدى سلطان فى أغنية «توت توت قطر صغنتوت»، وكشف فى حواره مع «الأهرام المسائى» عن الصعوبات التى قابلها فى تقديم هذه الشخصيات، كما تحدث عن مشاركته فى فيلم «سبع البرمبة» مع الفنان رامز جلال، كما كشف عن تقديمه دور أكشن كوميدى فى فيلم «لص بغداد» وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى: كيف كانت ردود الأفعال بعد عرض مسلسل «الواد سيد الشحات»؟ استقبلت الكثير من الاتصالات من المقربين، ولمست رد الفعل بنفسى على مواقع التواصل الاجتماعى، وأكد الجميع أننى قدمت دورًا مختلفًا هذا العام وأعتبر ذلك كرمًا كبيرًا من الله، وأدخل السعادة على قلبى. بذلت مجهودًا كبيرًا ظهر على الشاشة، حدثنا عن ذلك؟ نحن بالفعل بذلنا مجهودا مضاعفا، وأقسم بالله أننا لم نذق طعم النوم خلال فترة التصوير، فقد كنا نخرج من منازلنا فى الثالثة فجرا ولا نعود إلا فى اليوم التالى فى التوقيت نفسه، وكنا نبذل مجهودا داخل اللوكيشن وخارجه لأننا كنا نعمل على ضبط الحلقات حتى يخرج العمل فى أفضل صورة وأحمد الله أن تعبنا أتى بثماره وكان رد الفعل بهذا الشكل ونال العمل استحسان الجمهور. قدمت الكثير من الشخصيات فى المسلسل، ما أكثر الشخصيات قربا إلى قلبك والتى شعرت أنها ستترك بصمة لدى الجمهور؟ استمعت بكل الشخصيات، وربما تكون أكثر شخصية استمتعت بها هى «عبد الملك زرزور» التى قدمها الساحر محمود عبدالعزيز من قبل وكان تقليده حلم حياتى، ولكنى كنت أتمنى أن يعجب الجمهور بشخصية فخر نفسه التى أجسدها فى المسلسل ويقوم بتقليد كل هذه الشخصيات، ولا يحبونه من خلال تقليده لشخصية أخرى فقط، ودعيت الله أن يتحقق ذلك وأعتقد أنه استجاب دعائى وأحب الناس شخصية فخر. كم عدد الشخصيات التى قلدتها فى المسلسل؟ عددها كبير للغاية لدرجة أننى كنت أقدم فى الحلقة الواحدة أحيانا عدة شخصيات، ولهذا فقد تجاوز كل منا الثلاثين شخصية بخلاف الشخصيات الأساسية. هل كان الهدف من تقليد الشخصيات تقديم لون مختلف من الكوميديا؟ لا.. لأن الكوميديا الهدف منها أن تضحك الناس، وهى واحدة فى كل زمان ومكان وقدمها الكثير من الأساتذة الكبار قبلنا، المغزى من الكوميديا هو الضحك، وإذا أكرم الله الواحد منا بالتلقائية فى الأداء سيضحك الجمهور، والكوميديا تختلف حسب طريقة الأداء فالكوميديا ونتيجتها لابد أن تكون إسعاد الجمهور وإدخال الفرح على قلوب المشاهدين. ألم تتخوف من تقليد نجوم كبار مثل محمود عبدالعزيز وهدى سلطان لهما رصيد كبير من المحبة لدى الجمهور؟ لا، وما الداعى من الخوف، ففى الغرب هناك الكثير من الأعمال التى يقومون بتركيز الضوء عليها وتقليدها وتقليد نجومها، لأن هذا يعنى نجاح هذه الأعمال ومن يقدمونها، وتقليده يعنى أننا نحاول أن نأخذ من نجاحه وأنه يضيف لموضوعنا، ومن الجهل أن يخاف أحد من تقليد شىء ناجح أو أن يتضايق أحد من قيامنا بهذا، فهو إذا لم يكن ناجحا ما كنا لنقم بتقليده، وأعتقد أننا قلدنا نجومنا بشكل مهذب ومحترم يعتبر تكريمًا لهم والعمل أسعد الجميع، وبالتأكيد عائلتهم سعيدة بذلك. حدثنا عن الكيمياء المشتركة بينك وبين أحمد فهمى التى ظهرت فى المسلسل؟ أنا وأحمد صديقان منذ فترة طويلة فأنا أعرفه منذ عام 2010، ومهما كان بيننا من شد وجذب لا نستطيع أن نستغنى عن بعضنا البعض فنحن نحفظ ونفهم بعضنا البعض جيدا نتيجة للعشرة الطويلة والصداقة التى تجمعنا، بينما كانت هنا الزاهد شبه «تائهة» بيننا فى المنتصف لأن الموضوع جديد عليها، لكننا لم نتركها إلى أن أدركت الأمر كله واندمجت معنا، والمسلسل كان فى البداية معدا على أن يكون بطولة مشتركة بينى وبين فهمى قبل أن تنضم إلينا هنا ولم نكن نعرف الشخص الثالث الذى سيشاركنا فيه، وهنا شاطرة جدا وممثلة رائعة وامتعت الجمهور بدورها. هل ترى أن حالة الانسجام بينك وبين أحمد فهمى هى السبب فى نجاح العمل؟ فى البداية هو توفيق من الله قبل أى شيء، وبالتأكيد عندما يكون الممثلون على توافق و«فاهمين بعض» فهذا يسهم فى نجاح العمل خاصة إذا كان هدفهم الرئيسى أن يخرج العمل بشكل جيد، فليس مهما من يقول الايفيه الأهم أن يضحك عليه الناس. هل يمثل المسلسل خطوة جديدة فى مشوارك وهل لديك شروط لقبول الأدوار فى المستقبل؟ هو خطوة جيدة، ولا ليس لدى شروط المهم أن يكون الدور جيدا وينال إعجابى وفى هذه الحالة سأوافق فورا، وبالتأكيد لدى القدرة عندما أقرأ الدور على التمييز بين الجيد والردىء. أيعنى هذا أن مساحة الدور لا تعنيك؟ الدور الجيد حتى لو كان قاصرا على جملة واحدة، سيكون له صدى كبير و«يكسر مصر»، بينما الدور الردىء حتى لو كان 100 صفحة لن يؤثر أبداً، على سبيل المثال ماجد الكدوانى حصل على جائزة أفضل ممثل من مهرجان المركز الكاثوليكى عن مشهد واحد فى مسلسل «تحت السيطرة»، فى الوقت الذى حصلت فيه على جائزة أحسن ممثل شاب فى مسلسل «استاذ ورئيس قسم»، فمساحة الدور لا تعنينى فالأهم هو قيمة وجودة الدور وتأثيره فى المشاهد. كيف ترى المنافسة مع شباب مسرح مصر فى هذا الموسم؟ نحن نكمل بعضنا البعض ولكن هذا لا يعنى أنه لا توجد منافسة فهى ليست شيئا سيئا وإنما منافسة شريفة لأننا أصحاب وعشرة عمر، والحقيقة أننى مع الأسف لم أشاهد أى عمل من أعمالهم فى رمضان لأننى كنت مشغولا فى تصوير المسلسل ولم يكن لدى وقت لمتابعة ما عرض من أعمال. حدثنا عن مشاركتك فى فيلم «سبع البرمبة» مع الفنان رامز جلال؟ سعيد جدا بتعاونى مع رامز جلال فهو أخ وصديق ومن حظى أن أعمل معه فى هذا الفيلم، فهو شخص لطيف جدا أعتز به على المستوى الشخصى، ورغم صداقتنا إلا أن هذه هى المرة الأولى التى نتعاون فيها معا فى عمل فنى. وكيف جاء ترشيحك للمشاركة فى الفيلم؟ وما الذى أعجبك فى الدور؟ عن طريق رامز جلال، فقد تحدث معى عن الفيلم وطلب منى أن أشاركه فيه، وشرح لى فكرته وبعدها قرأت السيناريو وأعجبت به ووقعت على التعاقد فورا، وأعجبت به وتحمست له لأنه مختلف عن الأعمال التى قدمتها من قبل فأنا أميل دائما للتجديد، وعندما قرأت السيناريو وجدت الدور جديد على. هل ترى أن الفيلم مختلف عن باقى أفلام الموسم التى تنتمى لنوعية الأكشن؟ صحيح الفيلم المختلف لأنه ينتمى لأفلام الكوميديا وهو يغرد خارج السرب مقارنة بالأعمال الأخرى المعروضة معه فى التوقيت نفسه لأنها تميل للأكشن والإثارة، ولكن الجمهور هو الذى يحدد فى النهاية ما يريد مشاهدته، والمنافسة شريفة ليس فيها اى نوع من أنواع التحايل. وماذا عن مشاركتك فى فيلم «لص بغداد» مع محمد عادل إمام؟ استكمل تصويره بعد عيد الفطر، حيث توقفنا فى موسم رمضان لانشغالى بتصوير مسلسل «الواد سيد الشحات» وانشغال محمد إمام بتصوير «هوجان»، كما انشغل المخرج أحمد خالد أمين بتصوير مسلسل «مملكة إبليس»، والفيلم سيقدم حالة مختلفة وجديدة وأكشن بشكل جديد واعتقد انه سينال إعجاب الناس، ودورى فيه مختلف وجديد وهو نوع من تغيير الجلد حيث أقدم فيه أكشن وتشويقا. وهل يعتبر هذا نوعًا من التمرد على نوعية الأدوار الكوميدية التى شكلت نجوميتك؟ لا اعتبره تمردًا فالأدوار الكوميدية ليست سيئة وهناك من يتمنون النجاح فى تقديم الكوميديا كما حدث معنا فالكوميديا أصعب من أى لون درامى آخر ولكنى أحب التجريب بتقديم أدوار جديدة، بالإضافة إلى أن الدور أكشن كوميدى، فالفيلم يقدم توليفة مختلفة.