أمينة خليل ل "الموجز" : "122" أول فيلم رعب مصرى يعرض بتقنية "رباعية الأبعاد"

تعيش الفنانة أمينة خليل حالة من الانتعاش الفني، فقدمت "ليالي أوجيني" في رمضان، وصعدت للقمة بفيلم "البدلة" الذي عُرض لها في موسم عيد الأضحى، وتستعد حالياً لطرح فيلمها الجديد "122" الذي يعتبر أول فيلم رعب في السينمات المصرية، "الموجز" التقتها وتحدثت معها عن أعمالها الأخيرة، وإلى نص الحوار.
في البداية من رشحك للمشاركة في فيلم "122"؟
رشحني للعمل السيناريست صلاح الجهينى، حيث اجتمعنا من قبل في عمل واحد وهو فيلم "الخلية"، وأثناء تصوير الفيلم أخبرني أن هناك عمل آخر يرغب في أن أقوم بقراءته، وبالفعل أرسل لي سيناريو "122" وفور قراءتي للورق أعجبت به جداً، ولم أستطيع تركه إلا بعدما انتهيت من معرفة القصة بالكامل، وبعدها تحدثت معه وأخبرته أنني أرغب بشدة في المشاركة بالفيلم.
ما الذي جذبك للموافقة على دورك في العمل؟
الدور صعب وبه تحد كبير ليَّ" وأنا أعشق الأدور التي تحتاج إلى بذل مجهود وبها صعوبة، ولم أقدم هذه النوعية من الأدوار في أي عمل سابق، بالإضافة إلى أن قصة الفيلم جذابة بشكل كبير وبها تشويق، حيث تعمد المخرج ياسر الياسري عرض العمل بطريقة مختلفة، ومن ضمن ما جذبني للعمل وجود الفنان طارق لطفي فهو فنان مبدع ومجتهد رغم أنه لم تجمعني به مشاهد في الفيلم، ووجود الفنان أحمد داوود الذي تعاونت معه من قبل في مسلسل "جراند أوتيل" وبيننا تفاهما كبيرا وكيمياء مشتركة، وأعتبره مثل أخي، وأحمد الفيشاوي ومحمد ممدوح ومحمود حجازي، وجميعهم أسماء لها وزنها وأهميتها في عالم الفن، والعمل معهم ممتع للغاية.
ما طبيعة دورك في الفيلم؟
أجسد في الفيلم شخصية فتاة لها وضع خاص، من الصم والبكم، وتدعى "أمنية" تعيش حياة بسيطة للغاية في حارة شعبية، وخلال الأحداث تقع في حُب شاب يدعى "نصر"، ويجسده في الفيلم الفنان أحمد داوود ويتفق معها على الزواج لتنقلب الأحداث رأساً على عقب وتكتشف أنه متورط في قضية قتل، لكنها لا تتخلى عنه وتحاول مساعدته، وشخصية "أمنية" تحمل جوانب نفسية وإنسانية ورومانسية أيضاً.
وكيف استعديت لهذا الدور؟
استغرقت وقت طويل في التحضير لدوري في هذا العمل، حيث درست لفترة لغة الصم والبكم في مركز مخصص لذلك، وهي من أصعب اللغات على الإطلاق، كما جلست مع أشخاص من الصم والبكم لكي أتعلم طريقتهم وشكل حياتهم، وكنت حريصة جداً على ذلك حتى يخرج الدور بشكل يشبه الواقع، وخلال التصوير قمت بإعادة العديد من المشاهد حتى تخرج بالشكل المطلوب، فهذه الشخصية أرهقتني جداً، لأن هذه الفتاة تعيش حياتها معتمدة على سماعة الأذن التي بدونها تعيش في صمت تام وهذا أمر صعب لذلك كنت مهتمة بمعرفة أدق التفاصيل عن حياة هؤلاء الأشخاص، وكنت أقوم بتدوين هذه التفاصيل بشكل يومي، وعقدت جلسات مع المخرج ياسر الياسرى، لنضع الخطوط العريضة للشخصية التى جسدتها، وأتمنى أن يشعر الجمهور بالجهد المبذول على الشاشة عند عرض الفيلم.
وهل سيصنف الفيلم للكبار فقط؟
ليس لدي علم بذلك، لكن ما أرغب في توضيحه هو أن الفيلم ليس رعب فقط، ولكنه يحمل جميع أنواع الدراما وأشكالها من أكشن وإثارة ورومانسية، فهو يقدم وجبة دسمة للجمهور، كما أنه سيكون أول فيلم يعرض بتقنية "رباعية الأبعاد"، وأتمنى أن يحقق النجاح الذي نتوقعه.
متى سيعرض الفيلم على شاشات السينما؟
كان من المفترض عرضه خلال موسم عيد الأضحى، لكن اللمسات الأخيرة للفيلم تسببت في عدم اللحاق بالموسم، ومن المتوقع عرضه خلال الموسم المقبل، حيث انتهينا منه بالكامل، وأنا مثل الجمهور أنتظره بشدة، وفخورة بالمشاركة في هذه التجربة.
ننتقل إلى فيلم "البدلة".. كيف استقبلت ردود الأفعال عليه بعد عرضه؟
الفيلم حقق نجاحا كبيرا جداً، وذلك نتيجة مجهود بذل فيه من كافة فريق العمل، ورغم أن هذا النوع من الأعمال كان جديد عليَّ إلا أنني استقبلت تهانى كثيرة بعد طرحه، وأشاد الجميع بالعمل وصناعه، كما حقق الفيلم أعلى إيرادات وتصدر قائمة أفلام موسم عيد الأضحى.
وما الذي جذبك للمشاركة فيه؟
أنا لم أقدم كوميديا من قبل، وعندما عرض عليَّ الفيلم وجدته ظريف وخفيف وقصته بسيطة، وفي الحقيقة كنت أبحث عن تقديم عمل كوميدي يكون جيد وله سيناريو محترم تتوافر فيه عناصر الجذب والتشويق ودمه خفيف، وهذه العوامل جميعها توافرت في "البدلة"، وأنا سعيدة جداً بهذه التجربة الرائعة، بالإضافة إلى ذلك وجود تامر حسني وأكرم حسنى، حيث إنهما نجمان يتمتعان بحضور جماهيري كبير، والكوميديا التي يقدموها نظيفة، والعمل معهما ممتع.
وكيف وجدت التعاون مع الفنان تامر حسني في الكواليس؟
تامر فنان كبير يحب عمله ويُصر على النجاح فيه، لذلك نجده مجتهدا طوال الوقت، ويسعى لتطوير نفسه، وتقديم أفضل ما عنده، كما أنه يتمتع بروح طيبة، وهو كوميدي للغاية وعندما يجتمع بأكرم حسني يتحول اللوكيشن إلى جو من المرح والضحك، لذلك أنا سعيدة بهذه التجربة وأتمنى تكرارها مرة أخرى.
ألم تتخوف من فكرة تقديم الكوميديا وهي نوع جديد عليكِ؟
عندما عُرض عليّ الفيلم وبعد قراءة السيناريو وجدت أن مؤلف العمل أيمن بهجت قمر كتبه بطريقة جذابة لا تجعلك تفكر في أن ترفضه، إلى جانب وجود المخرج محمد العدل الذي ساعدني ووجهني كثيراً، لذلك لم أتخوف من هذه التجربة بل تحمست لها جداً.
وكيف كانت كواليس العمل؟
الكواليس كانت تحمل أجواء سعيدة ومرحة، وهذه الأجواء ظهرت على شاشة السينما بعد عرض الفيلم، حيث إن جميع فريق العمل يتمتع بروح طيبة، ويقدم أقصى ما يستطيع، وجميعنا تعاملنا كأسرة واحدة، فهذا العمل وكواليسه كانوا من أسباب سعادتي في هذه الفترة.
ننتقل إلى الشاشة الصغيرة .. كيف وجدت نجاح مسلسل "ليالي أوجيني"؟
نجاح هذا المسلسل فاق كل التوقعات، وذلك يعود لأسباب كثيرة من ضمنها وجود المخرج هانى خليفة الذي يمتلك تفكير ورؤية تميزة عن غيره فهو مبدع وعبقري، وجميع أعماله تترك بصمة كبيرة بعد عرضها، وأيضاً لا ننسى كاتبتين العمل وهن إنجي القاسم وسما عبد الخالق، حيث أبدعتا في كتابة السيناريو، التوليفة كانت رائعة لذلك خرج العمل بهذا الشكل وحقق هذا النجاح.
وما هي الصعوبات التي واجهتك في المسلسل؟
الشخصية في مجملها كانت صعبة، وبذلت فيها مجهودا كبيرا، فدوري في المسلسل كان مركب وبه بعض الملامح التي كان يجب أن أتقنها ومنها شكلي وطريقة تحدثي، وأيضاً طبيعة تعاملي مع من حولي، كما أن هذا المسلسل كان البطولة الأولى لي أمام الفنان ظافر العابدين، وكنت حريصة على أن أظهر بالشكل المطلوب، وأن أكون عند حسن ظن جمهوري، والحمدلله أن العمل خرج بهذا الشكل.
أيهما تُفضلين البطولة الجماعية أم المطلقة؟
أنا أُفضل البطولة الجماعية أكثر من الفردية، وذلك لأنها تقدم مجموعة متنوعة من النجوم وهذا يجذب الجمهور أكثر للعمل، ويجعل العمل يحتوي على أكثر من حكاية وقصة، ومن وجهة نظري هذا أفضل من البطولات المطلقة.
هل يتحكم حجم الدور في موافقتك عليه؟
أنا لا أنظر للعمل من منطلق حجم الدور أو مساحته، ولكن ما أهتم به هو طبيعة الدور وأهميته، فإذا كان جيد لن أرفضه.