قال عبد الحكيم معتوق، المحلل السياسي الليبي، إن الكتائب التي تنشق عن حكومة الوفاق هي كتائب عسكرية نظامية، وليست ميليشيات أو جماعات إرهابية، لكنهم كانوا يخشون الاقتراب من الشرق، خوفًا من الاعتقال أو القتل. وأضاف معتوق في تصريحات خاصة إلى "الصباح"، أنه بعد أن اشتد ساعد الجيش، وأصبح مؤسسة وله قائد معترف به محليًا ودوليًا، وجزء من العملية السياسية الأمنية العسكرية في ليبيا، صار إلزامًا عليهم أن ينضموا إلي حيث ينتمون. وتابع أن تلك الانشقاقات تضعف المجلس الرئاسي وقواته، كما أن الشعب لم يعد في صفوفهم بعد الآن، وهو ما يعني اقتراب عملية الحسم. واستطرد قائلاً: "أصبح العالم يدرك أن الجيش هو الضامن الوحيد للانتقال السلمي للسلطة، ومحاولة إعداد خطة محكمة لإدراة البلاد ولم شملها من جديد، حتي وإن رفض البعض الاعتراف بذلك علنًا." وكان العميد خالد المحجوب آمر غرفة الإعلام الخاصة بعملية تحرير طرابلس، إن قوات الوفاق تفقد ميليشياتها التي تتناقص كل يوم، بعد أن وجد الشباب أنفسهم أمام قوى نظامية عسكرية، وباتت الأمور واضحة أمامهم بأنه لا يمكن مواجهة القوات المسلحة، ولا جدوى من القتال أمامها" وفي وقت سابق أعلنت كتيبة 185 انشقاقها عن حكومة الوفاق وانضمامها إلي الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، تبعها إعلان كتيبة "العبور" انشقاقها عن الوفاق بعد أقل من 72 ساعة. وذكرت الكتائب في بيانها أنها ستتكفل بمساندة وحماية وتأمين عمليات قوات الجيش الليبي، وخطوط إمداده من مدينة "الشويرب إلى ترهونة"، مرورا بكل المناطق الواقعة في هذه المنطقة. وأعلن الجيش الليبي ترحيبه بانضمام هذه الكتيبة إلى قواته، وكذلك ترحيبها بمختلف الوحدات الراغبة بالالتحاق بها. وتشهد العاصمة الليبية اشتباكات متواصلة منذ الرابع من إبريل 2019، منذ إعلان الجيش الليبي عملية تحرير طرابلس من الكتائب والمليشيات التي تقاتل في صفوف الوفاق.