قررت نيابة جنوببنها الكلية، إحالة خادم كنيسة مارمرقس بشبرا الخيمة، إلى محكمة الجنايات، بتهمة قتل الكاهن مقار سعد بعد إطلاق الرصاص عليه.
وكان المستشار أحمد البلتاجي رئيس نيابة شبرا الخيمة، أمر بإحالة المتهم للجنايات بعد ورود كافة التقارير الفنية الخاصة بالصفة التشريحية للمجني عليه من الطب الشرعي . وكان قد أفاد تقرير التحقيق أن المجني عليه أصيب ب7 طلقات في الرأس والوجه والصدر كما ورد فحص سلاح الجريمة من الادلة الجنائية وكشف عن تطابق اعيرته مع التي اصابت جسد المجني عليه.
وقدمت النيابة باشراف المستشار خالد الاتربي المحامي العام لنيابات جنوببنها الكلية المتهم لمحكمة الجنايات بتهمتي القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد وحيازة سلاح ناري وذخيرة بدون ترخيص، وانتهت التحقيقات بعد اعتراف المتهم وتمثيله الجريمة في حضور النيابة العامة وسط حراسة مشددة وسماع اقوال شهود العيان والضباط مجري التحريات، فيما تضمن امر الاحالة ملخصا للاعترافات التفصيلية التي ادلي بها المتهم حول ارتكابه الجريمة بالاضافة الي تقرير خبراء ماسبيرو حول تفريغ كاميرات المراقبة التي سجلت الجريمة.
وأوضحت التحقيقات ان المتهم بيت النية لقتل الكاهن حيث اعترف المتهم قائلا: "اخر مرة حصل بينا مشادة وقالي مفيش فلوس تاني قررت اقتله طلعت الدور الخامس الساعة 9 صباحا وأحضرت الطبنجة اللي خبيتها هناك من 3 سنين حطيتها في جنبي ونزلت عشان انفذ الجريمة" واستكمل انه انتظر انتهاء الكاهن من القداس وانصراف المصلين حتي لا يكون هناك عدد كبير من رواد الكنيسة ونظرا لانه يعلم طقوس الكاهن وتحركاته تبعه الي حيث اعتاد الجلوس عقب القداس في "الكانتين" لشرب الشاي ولقاء بعض العاملين ورواد الكنيسة فانتظر جلوسه علي الكرسي ودخل الي الحمام شرب كوب من المياه وعاد الي مكان الكاهن أخرج سلاحه من بين طيات ملابسه وباغته باطلاق وابلا من الاعيرة النارية صوبه بطريقة عشوائية فانهي خزينة الطبنجة كاملة عليه واصابته طلقة منها في الراس.
وكشفت كاميرا مراقبة كانت مثبته على مسرح الجريمة، بعدما عاينة النيابة موقع الحادث، لحظة الجريمة كاملة وتبين ان الواقعة استغرقت 59 ثانية حيث ظهر في الفيديو المتهم يتوجه الي الكاهن ويطلق صوبه الرصاص في وجود فتاة تبين انها تدعي جوليا 16 سنة نجلة عاملة الكانتين التي هربت ما ان اطلق المتهم الرصاص ثم حضرت والدتها حاولت الإمساك بالمتهم ومنعه من قتل الكاهن وأشهر السلاح في وجهها ما دفعها للهرب ثم فر المتهم خارجا من الكنيسة ليلتقي فرد الأمن الذي هرع ناحية صوت الرصاص فادعي العامل عدم معرفته بالسبب وخرج من الكنيسة الي الشارع ثم توجه إلى قسم الشرطة وسلم نفسه.
وبعد أن واجهت النيابة المتهم بمقطع الفيديو وقال: "انا عارف ان في كاميرا مراقبة علي المكان ده وكان ممكن اعطلها بس كنت عايز الناس كلها تشوفني وانا بقتله".. في حين استمعت النيابة لاقوال الفتاة التي شهدت الجريمة واصيبت بحالة صدمة وفقدان نطق مؤقت والتي قررت في اقوالها ان الكاهن كان شخصا محترما وطيبا ولكنه كان حازما في التعامل مع الجميع ويعطي من يستحق ونفوا جميعا اقوال المتهم بان المجني عليه كان يسيء معاملته.
وكشفت تحقيقات النيابة إلى أن المتهم ليس له أي تاريخ مرضي او تلقي علاجا نفسيا مسبقا حيث أكد جميع زملائه في كامل قواه العقلية كما تبين ان سلاح الجريمة مبلغ بسرقته من صاحب شركة للحديد والصلب منذ عدة سنوات.