انتهى خبراء الطب الشرعي في مصر، من فحص وتشريح جثمان، زكي مبارك، القتيل الفلسطيني في تركيا، تمهيداً لإعداد تقرير مفصل عن سبب الوفاة، وتحديد حجم وآثار التعذيب والإصابات التي لحقت به على يد المسؤولين الأتراك. ووفقاً ل"العربية"فقال شريف غنيم محامي العائلة، إن الأطباء الشرعيين فحصوا الجثمان وسحبوا عينات منه، ومن بعض الأنسجة الداخلية أو من الأعضاء التي ما زالت متواجدة، ولم يتم نزعها من جانب الأتراك، تمهيداً لتحليلها، وبيان سبب الوفاة، ودحض رواية السلطات التركية بانتحاره شنقاً. وكشف أن الأطباء الشرعيين سحبوا نحو 30 عينة من الجثمان لتحليلها، منها عينة من الجلد وما تحت الأظافر، والشعر، وبعض الأنسجة الداخلية، وعينات أخرى من المناطق التي بها كدمات وكسور لتحديد سببها، ليبدأو في تحليل العينات بواسطة أجهزة حديثة تكشف بدقة كل ما جرى للقتيل قبل وفاته، مؤكداً أنه عقب انتهاء التشريح ستصدر مصلحة الطب الشرعي تقريرها النهائي، وتسلم نسختين منه، واحدة إلى السفارة الفلسطينية لتقديمها للسلطة الفلسطينية، والآخرى للأسرة. وأضاف أن الأسرة سترفق التقرير فور صدوره بالدعوى القضائية التي تعتزم رفعها في فرنسا، وستطالب فيها بتقديم وتسليم المسؤولين الأتراك المتورطين في تعذيب وقتل زكي مبارك إلى العدالة، مؤكداً أنه سيتم الجثمان إلى غزة اليوم، حيث تجري حالياً عملية إنهاء إجراءات التنسيق له للمرور عبر معبر رفح، مضيفا أنه سيرافق الجثمان إلى غزة، مندوب من السفارة الفلسطينية، تمهيدا لدفنه في مقابر العائلة بدير البلح. وكانت الأسرة قد تقدمت بطلب رسمي للنائب العام المصري، نبيل صادق، لإعادة تشريح الجثمان، وبيان حجم الإصابات فيه، وآثار التعذيب، وتحديد سبب الوفاة الفعلي، خاصة أن تقرير الطب الشرعي التركي نسف وكذب الرواية التركية، وأكد أن سبب الوفاة جروح وإصابات بالجسد وليس بسبب الشنق أو الانتحار.