أكد تجمع المهنيين السودان، أنه سيتم التركيز على العمل النقابي فقط في المستقبل، مؤكدا عدم سعيهم للسلطة و لكن سيكون التجمع حرسًا للديمقراطية في السودان. وخلال مؤتمر صحفي نقله التلفزيون، دعا التجمع إلى حل مؤسسات النظام السابق وتشكيل مجلس سيادي مدني بمشاركة عسكرية محدودة، كما دعا التجمع إلى إقالة رئيس القضاء ونوابه وإقالة النائب العام، وحث المجلس العسكري على الاستجابة لمطالب الشارع السوداني. كما أكد تجمع المهنيين المعارض إنه ثمة محاولات لفض الاعتصام المتواصل في محيط قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم. حيث يعتصم عشرات الآلاف في محيط قيادة الجيش منذ عشرة أيّام للمطالبة بتنفيذ مطالبهم المتمثلة في تسليم السلطة إلى حكومة مدنية. بينما أكد المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، اللواء شمس الدين شانتو، خلال مؤتمر صحفي على أن الجيش لن يقوم بفض الاعتصامات بالقوة، وطلب من المتظاهرين التوقف عن إغلاق الشوارع وعرقلة الحياة العامة للناس. وقال إن "الجيش لن يتهاون مع من سيحملون السلاح". وتفيد تقارير أن 13 شخصا قتلوا في هجوم على المتظاهرين في إقليم دارفور خلال اليومين الماضيين. وقال موقع دارفور 24 نيوز إن مسلحًا هاجم متظاهرين ضد النظام في مخيم للنازحين يبعد حوالى 17 كيلومتر شرق نيالا إحدى أكبر مدن الإقليم. وشدد عضو المجلس العسكري الانتقالي، الفريق جلال الدين الطيب، على أن المجلس ملتزم بوعده بتسليم السلطة للشعب. وأكد خلال لقائه بوزيرة الخارجية الإثيوبية، هيروت زمني، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا على أن جهودًا تُبذل لاختيار رئيس وزراء تمهيدًا لتشكيل حكومة مدنية. ودعا الطيب، بحسب بيان صادر من القصر الرئاسي، الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي لدعم المجلس لتجاوز الصعوبات السياسية والاقتصادية والأمنية. ويقول عضو التجمع، أمجد فريد، إنه يجب محاكمة قادة النظام السابق. وأكد أنهم يرفضون تمامًا المجلس العسكري ويطالبون باستبداله بمجلس وحكومة مدنيين. وأدت أشهر من الاحتجاجات في السودان إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير، واعتقاله يوم الخميس الماضي. وتولى البرهان رئاسة المجلس العسكري الحاكم بعد أن تنازل عوض بن عوف، الذي أطاح بالبشير، له عن المنصب في محاولة لإرضاء المتظاهرين. وعزل الجيش الخميس البشير بعد 3 عقود قضاها في السلطة إثر احتجاجات حاشدة ضد ارتفاع أسعار الغذاء وارتفاع معدل البطالة وقمع الحريات. وقد اجتاحت البلاد أزمة اقتصادية متنامية منذ انفصال الجزء الجنوبي الغني بالنفط في عام 2011، وإعلان قيام دولة جنوب السودان، وشهدت البلاد اضطرابات ومظاهرات على مدار الأشهر الماضية احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية وزيادة نسبة التضخم.