أثار الزواج الموحد جدلًا كبيرًا خلال الأيام الماضية، بعد زواج شاب ينتمى للكنيسة الإنجيلية، بفتاة تنتمى للكنيسة الكاثوليكية، وتم الزفاف فى الكنيسة الإنجيلية المشيخية بقصر الدوبارة، بمراسيم مشتركة بين الكنيستين الإنجيلية والكاثوليكية، وأجرى هذه المراسيم الأب رفيق جريش، المتحدث السابق باسم الكنيسة الكاثوليكية ورئيس لجنة الإعلام بمجلس كنائس مصر، والدكتور القس ناجى موريس، راعى الإنجيليين فى كندا. جماعة البابا المؤيدة لوحدة الطوائف تواجه التيار التقليدى الزواج الموحد أعاد السعى إلى وحدة الطوائف المسيحية مرة أخرى لصدارة الحديث فى المجتمع الكنسى، ورغم مرونة الطوائف الكاثوليكية والإنجيلية فى مصر وتقبلهم لواقعة الزواج الموحد التى تمت بالفعل داخل الكنيسة، لكن موقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كان صارمًا، رغم أن البابا والجماعة المؤيدة له تبدى مرونة نسبية فى ذلك، ووافقت من قبل على توحيد المعمودية مع الكاثوليك، أثناء زيارة البابا فرنسيس لمصر أبريل عام 2017، لكن التيار التقليدى داخل الكنيسة القبطية ما زال يرفض الوحدة المسيحية. ويؤيد البابا تواضروس فى تحركاته تجاه الوحدة مع الطوائف المسيحية الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس والأنبا مقار أسقف الشرقية، والأنبا بافلى أسقف عام الإسكندرية، بينما يقف فى الاتجاه الآخر الأنبا زوسيما أسقف أطفيح والصف وتوابعها، رغم أن البابا تواضروس هو من رسمه أسقفًا، بالإضافة إلى الأنبا بموا أسقف السويس والأنبا مكاريوس أسقف المنيا، والأنبا روفائيل أسقف وسط القاهرة، والأنبا موسى أسقف الشباب. وصف كيرلس عبدالملاك الكاتب القبطى التيار الرافض لوحدة الطوائف ب«التيار التقليدى» المتمسك بتعاليم الآباء فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويرى أن وحدة الطوائف يجب أن تبنى على فكر مدروس بعد حوار عقيدى، وليست مجرد جلسات عاطفية لن تقيم وحدة، موضحًا أن الأمور هدأت نسبيًا بعد أن تنيح الأنبا بيشوى، والذى كان يعتبره التيار المحسوب على البابا تواضروس بأنه ند، ويقود التيار الموصوف بالمتشدد داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. أما مايكل جورج مقرر لجنة المواطنة بحزب الوفد، فقال إن الاتفاقية كانت من أهم بنودها المعمودية، فالكنيسة القبطية قبلت هذا الموضوع شكلًا ورفضته موضوعًا بسبب انتشار التيار التقليدى الذى ما زال مؤثرًا داخل المجتمع القبطى، ورغم التوقيع على البيان لم ينفذ منه شىء على أرض الواقع. ودعا «جورج» إلى الوحدة المسيحية، مؤكدًا أنها ضرورة خاصة فى توحيد المناسبات وتوقيتات الأعياد، موضحًا أن موافقة البابا تواضروس عليها أثناء زيارة بابا الفاتيكان تؤكد أن الوحدة بين الطوائف المسيحية أمر مهم.