«الامتحان الورقى» بديلًا ل«الإلكترونى» للحفاظ على مستقبل الطلاب خبير تربوى: الامتحانات كلها تدريبية.. وسقوط «السيستم» مشكلة تقنية سيتم حلها بعد تزايد شكاوى طلاب الصف الأول الثانوى من وقوع «سيستم» الامتحانات بسبب بعض المشكلات التقنية، ورغم استدعاء رئيس الوزراء مصطفى مدبولى، لوزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى لمعرفة ما حدث، وطالبه مدبولى بأن هناك مهلة 15 يومًا لحل هذه الأزمة، وفى حالة عدم انتهاء الأزمة ستكون امتحانات مايو عن طريق الورق، وفى منتصف أبريل الجارى، سيتم عقد اجتماع بين رئيس الوزراء ووزير التعليم للاطلاع على آخر التطورات.
المعلومات التى حصلت عليها «الصباح»، تشير إلى أن وزير التعليم، حينما عاد إلى الوزارة أصر على استمرار التجربة ونجاحها معتبرًا أن هذه التجربة بمثابة حياة أو موت من أجل إنقاذ التعليم فى مصر، والتقى عددًا من خبراء التكنولوجيا وقيادات الوزارة من أجل حل هذه الأزمة فى أسرع وقت، مؤكدًا أنه لن يسمح بأن تفشل مهما حدث، حيث قام «شوقى» بمراجعة دقيقة لكل المعايير التى بنيت عليها المنظومة وشكل لجنة برئاسته من أجل الوصول إلى أماكن الخلل والعمل على حلها فى أسرع وقت. وقال الدكتور طارق شوقى وزير التعليم والتعليم الفنى، إن الهدف من تجربة الامتحان هو الوصول إلى الحل الأمثل لإجراء الطالب الامتحان عبر «التابلت»، نافيًا الشائعات التى يتم تداولها بإلغاء التجربة من الأساس، قائلًا: « لو وجدنا أن النظام الإلكترونى يسير بشكل جيد قبل امتحانات مايو سيتم تطبيقه، ولكن إذا حدث أى خطأ سنؤجل الامتحان الإلكترونى للعام المقبل. من جانبه كشف الدكتور محمد عبدالواحد خبير تربوى ل«الصباح»، أن الأزمة التى حدثت مؤخرًا بسبب تأجيل وزارة التربية والتعليم إيقاف منصة الامتحانات الخاصة بالصف الأول الثانوى الثانى لاستكمال ضبط المنظومة ومراجعة المكونات التكنولوجية فى المدارس هو عين العقل.
وأضاف عبدالواحد أن المدارس فى مصر والبنية التحتية غير مؤهلة، فالأزمة هنا فى سوء الإدارة وليس المدرسين ولا وزير التعليم، لأن الوزير حاليًا يعمل على إعادة ترتيب الإدارة والبدء بمواجهة المشاكل الخاصة بالطلاب وبالمدارس وبدأ بالعمل على مواكبة الطلاب للتكنولوجيا، ووجه بشبكة إنترنت خاصة بالمدارس تقوم بنقل الامتحانات عن طريق «التابلت» الإلكترونى حتى يكون الطالب مؤهلًا لاستخدام التكنولوجيا، ولفت إلى أن الامتحانات تدريبية والمشاكل التقنية سيتم حلها.