أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص مصر على توطيد أواصر الصداقة والتعاون مع الأشقاء الأفارقة، لبناء مستقبل أفضل لشعوب القارة قائم على المعرفة والعلوم والتكنولوجيا، مشيرا إلى ضرورة التواصل بين الدول الأفريقية من أجل أن تصبح القارة ذات الثروات الطبيعية والطاقات البشرية قادرة على أن تنافس عالميا في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال فعاليات اختتام الدورة التدريبية الأفريقية ال 16 لبرنامج التدريب الدولي، اليوم الخميس، لتدريب المهندسين الأفارقة في مجال (الثروات المعدنية)، والبالغ عددهم 34 مشاركًا، من 25 دولة أفريقية، والتي نظمها مركز بحوث وتطوير الفلزات بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، وذلك بمقر الوزارة. وأشار عبد الغفار، إلى أهمية هذه الفعاليات التي تأتي في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، لافتًا إلى أن هذه الدورات التدريبية تهدف إلى دعم التواصل وتبادل الخبرات مع الأشقاء الأفارقة، وكذلك الاستفادة من الخبراء لدى الجانبين في تحقيق التنمية للقارة الأفريقية، مؤكدا ضرورة التعاون والشراكة في المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يحقق الاستفادة القصوى لأبناء القارة الأفريقية خاصة في المجالات التعليمية والتدريبية والبحثية. من جانبه، أكد السفير هشام عسران ممثل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، أهمية دور مصر في تعزيز فرص الشراكة والتنمية الشاملة بين مصر والدول الأفريقية، متمنيا للمتدربين تحقيق الهدف من الدورة وهو المساهمة في التنمية المستدامة بالدول الأفريقية والاستفادة من القدرات البشرية والمادية المتواجدة بالمركز. بدوره، أشارالدكتور عماد عويس رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الأفريقي، لافتا أن المركز قام بتقديم العديد من المشروعات والدورات التدريبية المشتركة مع وزارة الخارجية والمؤسسات الأخرى للقارة الأفريقية. فيما أوضح الدكتور ناجي عبد الخالق مدير مكتب دعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا "التايكو" المنسق العام للدورة، أن برنامج الدورة تضمن محاضرات نظرية، وتدريب عملي على طرق وتكنولوجيات معالجة الخامات المعدنية وطرق توصيفها وتحليلها، وكذلك طرق إنتاج منتج وسيط أو منتج نهائي ذو قيمة مضاعفة من هذه الخامات والثروات المعدنية. ولفت إلى أن الهدف من الدورة هو تعريف المهندسين الأفارقة بالثروات المعدنية المتواجدة بكثرة في دولهم، وكيفية زيادة القيمة المضافة لهذه الثروات لفصل الشوائب منها وإنتاج منتجات وسيطة ومنتجات نهائية ذات قيمة اقتصادية أعلى. وفي ختام اللقاء، قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي بتسليم الشهادات المعتمدة للمتدربين الأفارقة، والتقاط الصور التذكارية معهم. يذكر أن الدول المشاركة في هذه الدورة التدريبية الدولية هذا العام (الصومالتشادالكونغوالكاميرونزامبيابوروندي مالاوي كينيانيجيريا مدغشقر غينيابنينبوركينافاسوتنزانيا توجو جامبيا - موريتانيا ليسوتو غينيا الاستوائية جيبوتيغانا السودان أوغندا).