من الممكن أن يخطئ رئيس الدولة، من الوارد أن تحدث زلة اللسان، إلا أن الرئيس الفلبيني يعتبر قناعته عن النساء أمر لا جدال فيه عاود مرة أخرى الرئيس الفلبيني "رودريغو دوترتي" تصريحاته الغريبة، والتي غالبًا ما تتعلق بالنساء، وهذه المرة، اختار وصف عناصر من الشرطة والجيش، خلال مؤتمر أُقيم لتكريمهن، بأنهن "عاهرات". وكان يتحدث "دوترتي" خلال حفل يحتفي بالنساء البارزات في إنفاذ القانون والأمن الوطني في الفلبين، قبل أن يمنح نساء بلاده والمجتمع النسوي فرصة أخرى لانتقاده. وكانت النساء من عناصر الجيش والشرطة، يشكلن الجزء الأكبر من الحضور خلال الحفل، عندما قال لهن الرئيس: "بوتا" وهي كلمة إسبانية تعني "عاهرة"، كما دعا دوترتي الحاضرات بالقول: "أنتن نساء حمقاوات". كما اشتكى دوترتي، خلال حديثه، من أن النساء في بلاده يحرمنه من حريته في التعبير، معبرًا عن ذلك من خلال قوله: "أنتن تنقدن كل جملة أو كلمة أقولها". كما استخدم الرئيس الحدث أيضا لمحاولة إظهار مدى إعجابه بالنساء، حيث قال للحاضرين: "أحب النساء، لذلك لدي زوجتين، كما ترون"، إلا أن هذه الكلمات قُوبلت بالضحك من البعض، وبالصمت من البعض الآخر. وخطاب دوترتي هو الأحدث من ضمن سلسلة تعليقات مثيرة للجدل بحق النساء، ويواجه بسببها اتهامات بالتمييز الجنسي وكراهية النساء. حيث كان للرئيس الفلبيني إلى تعليقات سابقة مثيرة للجدل يفاجئ بها الحضور وآخر تجلياته هي قضية الاغتصاب، حيث رأى أن جمال النساء هو السبب في هذه الجرائم. حيث قال الرئيس الفلبيني :"ذكروا أن هنالك حالات اغتصاب كثيرة في دافو، لكن طالما هنالك نساء جميلات فيها، فستقع حوادث اغتصاب جديدة" إحدى المنظمات النسائية أدانت التعليق، وقال المتحدث الرسمي باسم المنظمة هاري روك لصحيفة نيورورك تايمز:"لا يجب أن نولي أهمية لما قاله الرئيس من خلال مزحة، النساء لن يتقبلن مزحة عن الاغتصاب". تصريح دوتيرتي هذا ليس أول تصريح له يثير ضجة، فقد صرح السنة الماضية بأنه يسمح للجنود العاملين في المناطق الخاضعة للقانون العسكري باغتصاب ثلاث نساء دون أن يتعرضوا للعقاب. وخلال حملته الانتخابية أعاد الرئيس الفلبيني إلى الأضواء قضية المبشرة الأسترالية جاكلين هاميل، والتي كنت احتُجزت في سجن في دافو، وقتلت فيه عام 1989، في الوقت الذي كان فيه رئيس بلدية المدينة، وقال وقتها:"كنت غاضبًا جدًا، لقد تم اغتصابها، لكنها جميلة، كان يجب أن أكون الأول، يا للأسف". سفيرة استراليا في مانيلا "أماندا غورلي" علقت على تويتر على مزحته: "لا يجب المزاح بالقتل أو الاغتصاب"، فأجابها:"هذه هي السياسة، ابقي بعيدة، إبقي بعيدة أيتها الحكومة الأسترالية، إبقي بعيدة".