هناك زيادة فى التبادل التجارى والاستثمارات بين مصر ورواندا.. ونبذل جهدًا فى ملف السياحة مصر أرسلت آخر جندى وأنفقت كل «قرش» لتحرير القارة السمراء أكد سفير رواندا بالقاهرة الشيخ صالح، أن مصر عادت من جديد إلى إفريقيا بعد الفجوة التى أصابت العلاقات بينها وبين الدول الإفريقية، مؤكدًا أن الرئيس جمال عبدالناصر حرر إفريقيا سياسيًا، والرئيس عبدالفتاح السيسى سيحررها اقتصاديًا.. وإلى نص الحوار
* فى البداية الرئيس الرواندى سيسلم الرئيس السيسى رئاسة الاتحاد الإفريقى.. ما المطلوب الاهتمام به خلال الفترة المقبلة؟ - الاتحاد الإفريقى مؤسسة لها خطط للعمل وبرامج مدروسة موجودة، لها خطة 20-63، هذه الخطة ينفذ ما فيها أى رئيس يرأس الاتحاد الإفريقى، ونتوقع من مصر لأنها تعتبر ثالث أكبر اقتصاد إفريقى بعد جنوب إفريقيا ونيجيريا أن تنشط أكثر، كونها تمثل جسرًا بين إفريقيا وأوروبا عبر البحر المتوسط، وجسر بين إفريقيا والشرق المتوسط عبر البحر الأحمر، ومصر لها دور كبير لتاريخها العريض ولها ما لها من شركات، فالمنتج المصرى سيتفيد وكذلك المستهلك المصرى. بالإضافة إلى أنه لن يكون هناك سيد وعبيد، ففى التعامل مع القارات الأخرى فإن المواطن الإفريقى ينحنى، لكن مع مصر لا يوجد ذلك. * هل ترى أن هناك اهتمامًا من القيادة السياسة الحالية للعودة إلى إفريقيا من جديد؟ - بداية يجب أن نقدم الحب والاحترام للرئيس عبدالفتاح السيسى، فالرئيس السيسى بحبه واعترافه بفخره أنه إفريقى، نجح فى أن يعود بمصر إلى إفريقيا، ومصر كانت موجودة منذ الأزل، مصر أرسلت آخر جندى وأنفقت آخر «قرش» لتحرير إفريقيا، فى أيام جمال عبدالناصر، والرئيس عبدالفتاح السيسى يبدأ كما فعل جمال عبدالناصر. الرئيس عبد الناصر حرر أفريقيا من الاحتلال السياسى، والرئيس عبدالفتاح السيسى يحرر القارة من الاحتلال الاقتصادى، لكن كانت هناك فجوة حدثت ما بين رحيل البطل الراحل عبدالناصر، وعمل الرئيس السيسى. * ماذا عن حجم الاستثمارات بين البلدين؟ - هناك توسع للاستثمار المصرى فى رواندا فى كل المجالات، والتجارة العادية، والمصانع تبدأ قريبًا، فهناك شركات حسن علام والمقاولون العرب وأحمد بهجت، حتى التجار العاديين الذين يتاجرون فى السيراميك والرخام المصرى، والذى يعجبنى كثيرًا، التحركات والرحلات بين مصر ورواندا فاقت المستوى. * كان لرواندا تجربة ناجحة فى تخطى المجازر.. كيف يمكن الاستفادة منها فى مصر؟ - مصر وراندا فى اتجاه واحد، وليس لدينا خبرة نقدمها لمصر، لأن مصر فى نفس الاتجاه مع رواندا سياسيًا وأمنيًا، وتعرف أن الأمن يبنى عليه كل شىء، وكذلك الإرادة السياسية نجدها عند كل المصريين، وكأن مصر ورواندا توأم. * وماذا عن السياحة الرواندية إلى مصر؟ - لم نصل إلى الأهداف المرجوة، لكن نبذل قصارى جهدنا عبر التعاون بينى وبين السفير المصرى فى رواندا.