التقى النائب طارق رضوان - رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب بالسفير صالح هابيمانا - سفير دولة رواندا بمصر، الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم الاربعاء بمقر اللجنة، في إطار دعم العلاقات المصرية الأفريقية. وفى البداية رحب النائب طارق رضوان بالسفير ووجه له الشكر على تلبية الدعوة معربًا عن رؤية اللجنة في التكامل بشكل حقيقى في المرحلة القادمة، مؤكدا علي حرص مصر في تعميق التوافق بين الدولتين المصرية الرواندية وتحقيق الاستفادة المتبادلة بينهم، والعمل على إعادة البناء والتكامل الاقتصادي والتنموي. وأكد رضوان أن مقر لديها رؤية للتحرك نحو أفريقيا تشريعيا، وتنفيذيا ، كما أن لجنة الشئون الافريقية لديها رؤية وخطة تحرك لتبادل الزيارات مع الدول الأفريقية على ثلاثة مستويات، وأن اللجنة بدأت سلسلة من الاجتماعات مع ممثلي الحكومة المصرية مع السيدة الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، واجتماعًا آخر مع السفير حمدى سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية والأسبوع القادم مع رئيس المجلس القومى للمرأة، وفضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر، ومع قداسة البابا تواضروس، ووزراء الثقافة، الشباب، الصناعة، الصحة وكذلك الزراعة والري للوقوف علي السبل المتاحة للتعاون المتبادل وخلق فرص للاستثمار فى أفريقيا. وتمنى رئيس اللجنة رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب أن يرى التكامل والتعاون بين دول القارة الأفريقية في إطار الاتحاد الأفريقي مثلما يحدث في الاتحاد الأوروبي، وأن رؤية الرئيس السيسي خلال الفترة القادمة هي تحقيق حالة أفضل لكل شعوب القارة الأفريقية ولابد من نقل هذه الصورة لكل البرلمانات الأفريقية. وأشار السفير الرواندى إلى تطلع الشعب الرواندى لتحقيق السلام والأمن من خلال التحرر الاقتصادي للقارة الأفريقية، فمنذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وأفريقيا محررة سياسيًا وليس اقتصاديًا، فيجب على مصر سرعة التحرك لتكملة مسيرته في تحرير أفريقيا اقتصاديًا. كما رأى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعتز بأفريقيا ويحاول استكمال المسيرة، فمصر ورواندا تربطهما علاقة قوية ليست سياسية فقط أو دبلوماسية، ولكنها مرتبطان جغرافيًا بنهر النيل، وأشار السفير الرواندى إلى الصراع الدولى للاستفادة من خيرات القارة الأفريقية دون أية منافسة مصرية للتغلب على هذا الصراع، فمصر لديها إمكانات وخبرات بشرية هائلة رواندا في حاجة إليها. وقد أوضح السفير أن أفريقيا جاهزة للاستثمار، ولكن مصر جاهزة وقادرة على تقديم فرص استثمار جيدة في القارة بأكملها، وقد سمى الرئيس عبد الفتاح السيسي فتاح أفريقيا. واضاف أنه ليس على أحد مسئولية بناء القارة الأفريقية سوى الانسان المصرى الأفريقي ، وأن الشباب الرواندى المقيمين في مصر يقومون بزرع أشجار تحت مبادرة التشجير من أجل النيل. وأضافت النائبة مى محمود - عضو اللجنة أن هناك عددًا من المزارع قد أنشئت في سبع دول أفريقية، وأهمية تفعيل دور جمعيات الصداقة البرلمانية بين مصر والدول الأفريقية، وعن الاستثمار برواندا وجهت النائبة تساؤلًا عن أفضل مجالات الاستثمار برواندا تلائم المستثمر المصرى، حيث أنه لا يوجد أية مصانع محلية بدولة رواندا. ورحب النائب ماجد أبو الخير وكيل اللجنة بالسفير وأعرب عن ضرورة التواصل بين البلدين ونوه عن وجود معهد التدريب الذى يمكن أن يقدم التدريب والعديد من الدراسات لأعضاء البرلمان الرواندى.