بدأت اليوم الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيدة، والتى تعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ويُمثل تذكار ميلاد السيد المسيح وذلك بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في التقويمين الغريغوري واليولياني غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير. كما يحتفل الأقباط حول العالم حول العالم بمناسبة عيد الميلاد المجيد في يوم 7 يناير من كل عام، وتختلف طرق الاحتفال بالعيد من دولة إلى أخرى بسبب العادات التراثية والشعبية التي يختزنها مسيحيو البلاد المختلفة. وفى هذا التقرير يرصد "الصباح" طرق احتفال أقباط مصر بعيد الميلاد. يحرص الأقباط قبل عيد الميلاد على شراء ملابس جديدة لارتدائها في ليلة العيد بالقداس الإلهي الاحتفالي، وثم في يوم العيد عندما يخرجون إلى المتنزهات، كما تقوم الكنائس بتوزيع الملابس الجديدة على فقراء الطائفة. بعد امتناع الأقباط عن تناول الأطعمة التي تحتوي على دسم حيواني لمدة 43 يوماً، يتميّز طعام العيد بمأكولات تغلب عليها اللحوم البيضاء والحمراء فيما يُسمّى عند الأقباط بالطعام "الفطاري". وفى ليلة العيد تحتشد الأسر القبطية في الكنائس لحضور القداس الإلهي الاحتفالي الخاص بعيد الميلاد، ومن مميّزات هذا القدّاس الألحان ذات الطابع المفرح التي يلقيها "الشمامسة" على مسامع المصلّين. بعد الانتهاء من قدّاس العيد، الذي عادة ما ينتهي في منتصف ليلة العيد، يعود الأقباط إلى منازلهم ليتابعوا القدّاس الذي يُبثّ من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في القاهرة، حيث يلقي بابا الكنيسة القبطية عظة العيد. وفي صباح يوم العيد، يحرص غالبية الشباب على مقابلة أصدقائهم والخروج معهم إلى المتنزهات المختلفة، فيما يوزّع أفراد العائلة الكبار العيديات على الأبناء.