تحتفل مصر اليوم السابع من يناير ، بعيد ميلاد السيد المسيح هذا العيد الذى يعتبر أول عيد ميلاد يحتفل به الأخوة الأقباط بعد مرور ما يقرب من عام على ثورة يناير المجيدة ووسط مشاعر المودة والحب بين المسلمين والمسيحيين بعد عدة محاولات لإثارة الفتنة بين النسيج الوطني الواحد . كما ياتى عيد الميلاد هذا العام وسط دعوات من المسلمين والمسيحيين على السواء بان يعم الأمن والسلام على مصر بجميع طوائفها ودياناتها .
وطوال التاريخ المصري لم يعرف سوي الحب والإخاء بين المسلم والمسيحي ، وبرغم ما يحدث من حوادث عارضة تؤثر على اللحمة والنسيج الوطني إلا انه سرعان ما تزول تلك الأحداث ويعود المسلم جار المسيحي على قلب واحد ألا وهو قلب الوطن . وتمتلئ الحدائق والمتنزهات فى هذا اليوم بالرواد تعبيرا عن الفرحة والابتهاج بهذا العيد . وفى ديسمبر عام 2002 صدر قرار باعتبار هذا اليوم عطلة رسمية فى الدولة لجميع المصريين المسلمين والمسيحيين على السواء مما أتاح لكل المصريين فرصة المشاركة فى الاحتفال بهذه المناسبة المجيدة.
احتفالية 2012
وقد ترأس البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مساء امس الجمعة قداس عيد الميلاد المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وشهد القداس الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس أركان حرب القوات المسلحة وعشرة من أعضاء المجلس، إلى جانب وزراء الكهرباء والسياحة والثقافة والإسكان وعدد من السفراء والقناصل تتقدمهم السفيرة آن باترسون سفيرة الولاياتالمتحدة بالقاهرة. كما شارك ولأول مرة قيادات جماعة الأخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة ، حيث قدم الدكتور محمد مرسى رئيس الحزب والدكتور محمد سعد الكتاتني القيادي بالحزب التهنئة بالعيد للبابا شنودة، ثم غادر وفد جماعة الإخوان وحزبها الكاتدرائية قبل بدء القداس.
وحضر القداس أيضا عدد من ممثلي الأحزاب المصرية الليبرالية في مقدمتها الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وقيادات في أحزاب المصريين الأحرار والوفد والتجمع، وحرص على المشاركة في القداس عدد من المرشحين المحتملين للرئاسة يتقدمهم عمرو موسى والفريق أحمد شفيق. وقد اعلن مجلس الوزراء على صفحته الرسمية على فيس بوك : إنه حرصاَ من القوات المسلحة على إقرار الأمن والأمان للمجتمع، قامت بدفع عدد 432 دورية تأمين ثابتة ومتحركة لتأمين الكنائس ودور العبادة المسيحية في إحتفالات المواطنين بعيد الميلاد المجيد.
مظاهر الاحتفال ومن مظاهر الاحتفال بأعياد الميلاد ، تزيين أشجار عيد الميلاد وإرسال بطاقات التهنئة، و بابا نويل وتبادل الهدايا بين الأقارب والأصدقاء. وفي ليلة عيد الميلاد يذهب المسيحيون إلى الكنائس للاحتفال بقداس عيد الميلاد ، وينتهي القداس في منتصف الليل مع دق أجراس الكنيسة ،، وتتزين الكنائس بالشموع والأنوار وأغصان الأشجار ، ويغني الناس ترانيم عيد الميلاد.
وعيد الميلاد يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ويُمثل ميلاد المسيح وذلك بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في التقويمين الغريغوري واليولياني غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير.