معاناة كبيرة يعيشها عدد كبير من المواطنين، بسبب الحذف العشوائى الذى حدث لهم من قبل وزارة التموين. مواطنون: تقدمنا أكثر من مرة للحصول على المعاش ولم يحدث شىء رغم ظروفنا الصعبة ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل هناك معاناة لمن تم تجاهلهم فى معاش تكافل وكرامة مؤكدين أنهم تقدموا بأوراقهم إلى غادة والى وزيرة التضامن والمديريات التابعة للوزارة منذ فترة كبيرة إلا أنهم لم يحصلوا على معاشات حتى الآن. مصادر بوزارة التموين كشفت أنه بالنسبة لحذف أفراد من بطاقة التموين أن الوزارة كانت تستهدف إضافة من 4 إلى 6 ملايين مولود جديد، وإجمالى الطلبات وصل 3.5 مليون مولود فقط، ولا يستطيع موظف فى التموين أن يحذف مواطنين، ولكن هناك سيستم إلكترونى جديد يتم تطبيقه منذ شهرين من أجل تنقية بطاقات التموين ومهمته حذف الأفراد المكررين فى البطاقات وحذف المتوفين، والمسافرين وغير المستحقين، ومعظم من تم حذفهم بياناتهم غير مكتملة، ولايوجد حذف عشوائى. عبير سلامة مواطنة قرية ميدوم محافظة بنى سويف قالت: «كنت أحصل على تموين بفرد واحد، وذهبت إلى مكتب تموين ميدوم لإضافة أبنائى الأربعة فوجئت بحذف البطاقة كاملة، وطالبونى بالتقدم بتظلم تقدمت مره ثانية وأرفقت به طلب التظلم إلا أننى لم أحصل على الحق فى البطاقة التموينية. وقالت «أم الرزق محمد»: تم حذفى من بطاقة التموين تلقائيًا رغم أن سنى 32 سنة ولم تتم إضافتى إلى البطاقة التموينية. ويضيف صلاح الدين يقيم بإمبابة: رغم الحصول على الرقم السرى عبر هاتفى المحمول ذهبت كثيرًا إلى مكتب تموين إلا أننى لم أحصل على البطاقة. وحول أزمة المستحقين لمعاش تكافل وكرامة، تقول عائشة أحمد، البالغة 32 سنة ومقيمة بقرية صفط فى بنى سويف وتعول 3 أطفال فى مراحل تعليمية: منذ سنتين وأنا لدى الأوراق المطلوبة للحصول على الاستحقاق من برنامج تكافل وكرامة، ولم أحصل حتى الآن عليه رغم أن زوجى الذى يعمل باليومية، وهذا العام لم يتمكن ابنى الأكبر بالصف الأول الإعدادى الذهاب إلى مدرسته لعدم استطاعتنا إلحاقه بالدروس بالقرية وترك المدرسة من أجل مساعدة والده. وتلتقط «فريال محمدين» الحديث بقولها: زوجى الذى كان يعمل على سيارة أجرة أصيب بغضروف بالعمود الفقرى الذى ألزمه الفراش ومنذ 9 أشهر لا يعمل، ولدى 4 أبناء ولا يوجد مصدر رزق متوافر أمام أبنائى، وتوجهت بالأوراق المطلوبة للحصول على تكافل وكرامة، تم رفضها. وتضيف نسمة سيد قرية سنرو مركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، أجريت العام الماضى عملية قلب مفتوح، تعاقبت عليها المتاعب وأيضا أحتاج إلى العلاج ولظروف المعيشة لا أستطيع شراء الأدوية توجهت للجنة الطبية من أجل الحصول على تكافل وكرامة لكن لم يحدث أى شىء.