رغم كل التصريحات الخاصة بتخفيف الأعباء عن المواطنين، وخاصة محدودى الدخل، وإعادة الحقوق لأصحابها، وظهور وزير التموين فى وسائل الإعلام المختلفة يؤكد حق المواطن فى مقررات التموين التى أقرتها الدولة، فإنه سقط من ذاكرة المسئولين العديد من أهالى محافظة بنى سويف؛ لعدم حصولهم على البطاقات التموينية، منهم العائدون من الخارج والذين يعانون أشد المعاناة حرمانهم من حقهم فى السلع التموينية، حيث يقومون برحلات مكوكية ذهاباً وإياباً لمكاتب التموين، ولكنها لا تلبى رغباتهم، ولا تحقق أمنياتهم، وذلك بحجة أنه لم ترد أى تعليمات من قبل الوزارة تسمح بحصولهم على مستحقاتهم التموينية من خلال استخراج البطاقات التموينية، هذا ما يؤكده لنا حنفى أبوزيد أحمد وأسرته، والعائد من الخارج واستقراره منذ سنين. ويتساءل لماذا تتجاهل وزارة التموين العائدين من الخارج، أليس لهم حق مثل أى مواطن مصرى، ويطالب بحقه الذى كفله له الدستور، أما عن المواليد الجديدة المحرومة من المقررات التموينية فيقول أحمد سعيد: إننى تقدمت لمكتب التموين منذ سنة، وحسبما أعلنت �التموين� أن يتقدم أصحاب المواليد الجديدة لتسجيلهم بالتموين للحصول على المقررات التموينية، وعلى الفور ذهبنا إلى مكاتب التموين وسجلنا المواليد، إلا أن هناك من حصل على مقررات تموينية لهؤلاء المواليد الجدد، وحصلوا على مستحقاتهم التموينية والخبز مع تقديم جميع الأوراق بمكاتب التموين بإدارة الفشن وفئات أخرى لم تحصل على مستحقاتها. �ويتساءل أحمد سعيد: كيف تدار هذه المنظومة هل هى عشوائية؟ أم هى تسجيلات منظمة مدروسة؟ وإلا من تقدم كان قد حصل على نفس المزايا. ويطالب �التموين� بسرعة تسويته بمن دخل المنظومة التموينية بالمواليد الجدد، وهناك مشكلة خاصة بفئة من المجتمع ما يطلق عليها فى التموين بالفصل الاجتماعى، وذلك لأسباب الزواج أو الطلاق، فيقول رمضان عبدالهادى: إنه تقدم بأوراق زوجته إلى مكتب التموين لإضافتها بعد أن تم خصمها من بطاقة أسرتها، إلا أنها لم تحصل على مقرراتها التموينية حتى الآن، بالإضافة إلى حسين عيد الذى تقدم لمكتب التموين بإدارة الفشن منذ سنتين ولم يحصل على مستحقاته التموينية، ويتساءل: من المسئول عن هذا التأخير لمظلة الفصل الاجتماعى رغم توفير شروطه، وهناك مشكلة أخرى تواجه بعض المستفيدين حيث يشتكى بعض المواطنين من حرمانه من المستحقات التموينية بسبب فقد البطاقة التموينية حيث يفقد مستحقاته لمدة شهر لحين استخراج البطاقة حيث يتسلمها دون دعم. المواطن ناصر مصطفى والمواطنة سعدية فتحى وتشكو زهيرة أحمد عدم حصولها على بطاقة تموينية رغم تقديم الحوالة فى شهر فبراير الماضى ويتساءل هؤلاء المواطنون والذين يعانى نفس مشاكلهم عشرات الآلاف من المواطنين المحرومين هل هو تقصير متعمد تضيع معه حقوق المواطن أم هو إدارة عشوائية للأزمات وحل مشاكل المواطنين. �