صرح مكتب المدعى العام فى أفغانستان اليوم الأحد، إيقاف 5 مسئولين فى كرة القدم المحلية بينهم رئيس الاتحاد، عن مزاولة مهامهم، على خلفية التحقيق فى اتهامات بتعرض لاعبات في المنتخب الوطنى للاستغلال الجنسى. فى حين أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه يقوم بالنظر في تقارير الصحيفةالانجليزية , أفادت عن تعرض لاعبات المنتخب الأفغاني للاستغلال الجنسي والجسدي، وهي اتهامات قوبلت بالنفي من الاتحاد المحلي للعبة.
وكان الاتحاد الدولي (فيفا)وقال في بيان أرسل لوكالة فرانس برس السبت، غداة تقرير لصحيفة "ذا غارديان" الإنكليزية، إن "الاتهامات الخطرة المذكورة تخضع للتحقيق من قبل الفيفا"، مشددا على رفضه ل"أي تسامح" مع انتهاكات من هذا النوع. وشدد على أنه يقوم باتخاذ خطواته بطريقة تحترم الطبيعة المحافظة للمجتمع الأفغاني، ويتعاون مع الأطراف المعنية لكشف الحقائق.
وأكد المتحدث باسم المدعى العام "جمشيد رسولى" لوكالة فرانس برس "مكتب المدعى العام أوقف رئيس اتحاد كرة القدم ونائبه والأمين العام والمسؤول عن حراس المرمى ومسؤول منسقى الولايات عن مزاولة مهامهم". مضيفًا: " قرر فريق المدعين إيقاف هؤلاء الأشخاص لإجراء التحقيقات بشكل شامل، وجمع الأدلة وضمان العدالة ". ويأتى القرار بعد أيام من طلب الرئيس "أشرف غنى " من المدعى العام فى البلاد إجراء "تحقيق شامل" فى تقارير "صادمة" عن هذا الاستغلال. وقال مسؤول أفغاني، إنه تقرر وقف رئيس اتحاد كرة القدم أكرم الدين كريم وخمسة مسؤولين آخرين، لكنه أضاف أن التحقيق لا يزال جاريًا لكشف مزيد من التفاصيل. ولم يرد ممثلون لرئيس الاتحاد على اتصالات هاتفية ورسائل نصية للتعليق. وكانت صحيفة "ذا جارديان" الإنجليزية قد كشفت فى تقرير قبل نحو عشرة أيام، نقلا عن مصادر بارزة مرتبطة بالمنتخب الوطنى النسائى، عن حصول استغلال للاعبات فى أفغانستان، وأحيانا فى مقر الاتحاد، وأيضا خلال معسكر تدريب أقامه المنتخب فى الأردن فى فبراير الماضى، وطالت الاتهامات مسؤولين فى الاتحاد يتقدمهم رئيسه "كرم الدين كريم".
ونقل التقرير عن القائدة السابقة للمنتخب "خالدة بوبال " التى فرت من البلاد بعد تلقيها تهديدات بالقتل وتحدثت مرارا فى أوقات سابقة عن التمييز بحق النساء فى أفغانستان، قولها أن المسئولين الذكور فى المنتخب يعتمدون أساليب "الإكراه" مع اللاعبات
رحبت بوبال في تغريدة عبر تويتراليوم الأحد ، بخطوة المدعي العام، معتبرة إياها "دليلا على الوحدة لا يجب أن يجرؤ أحد على إيذاء البريئين. كرة القدم ليست استغلالا". وشدد متحدث باسم الاتحاد على أن الأخير مستعد "للتعاون مع التحقيق".
وسبق للأمين العام للاتحاد الأفغاني "سيد علي رضا أغازادة " أن نفى الاتهامات، معتبرا في تصريحات للصحافيين في كابول "هذه القصة ليست صحيحة لم يحصل أي تحرش جنسي بحق أي لاعبة كرة قدم".أضاف "من السهل بالنسبة إلينا إلغاء المنتخب النسائي لكرة القدم بسبب وجود (حركة) طالبان لكننا لا نريد أن نعود بالزمن الى الوراء، نحن ندعم منتخب كرة القدم النسائي".
وخطت أفغانستان التي كانت تحت حكم نظام حركة طالبان الإسلامية المتشدد بين منتصف التسعينات من القرن الماضي وحتى العملية العسكرية الواسعة التي شنتها واشنطن وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي عام 2001، خطوات كبيرة نحو تعزيز الحضور النسائي في كرة القدم. وأطلقت السلطات المحلية قبل أربعة أعوام، دوري كرة قدم خاصا بالنساء.
وأطلقت السلطات المحلية قبل أربعة أعوام، دوري كرة قدم خاصا بالنساء.