جدل كبير خلفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب إعلانه السبت الماضي، أنه قدم تسجيلات صوتية لمقتل خاشقجي داخل السفارة السعودية بإسطنبول، لعدد من الدول الأوروبية، التي نفي بعضها كلماته ووصفه بالكاذب، بينما أكدت دول اخرى حصولها على التسجيلات.
فرنسا "أردوغان يكذب": أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الاثنين، إن فرنسا ليست بحوزتها تسجيلات تتعلق بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، لافتا إنه لا علم له بالمعلومات التي قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه قدمها لباريس حول قنصلية بلاده في إسطنبول . وأضاف الوزير: "حتى اللحظة لم يتم إعلامي بالمعلومات التي قدمتها تركيا، لو كان الرئيس أردوغان يمتلك معلومات ليعطينا إياها فليفعل ذلك". ووصف وزير الخارجية الفرنسي، ما يقوم به أردوغان بأنها لعبة سياسية معينة في ظل هذه الظروف".
أمريكا "لم نستمع إلى تسجيلات": على الصعيد الآخر كانت قناة ABC نيوز الأمريكي قد زعمت أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد استمع إلى تسجيلات جريمة قتل خاشقجي أثناء زيارته إلى تركيا لبحث القضية في السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أن بومبيو لم يطلع على أي تسجيلات حول الأمر.
المخابرات الألمانية "استمعنا وكان مقنع": بينما نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، عن مسؤول ألماني بارز- لم تُسمه- إن "جهاز الاستخبارات الفيدرالي استمع إلى تسجيل خاص بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي خلال زيارة إلى أنقرة"، موضحًا أن التسجيل "كان مُقنعًا للغاية"، بحسب قوله.
رئيس وزراء كندا "لم استمع لكن المخابرات فعلت": وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن، ترودو إن المخابرات الكندية استمعت لتسجيلات تركية لما حدث لجمال خاشقجي الصحفي السعودي الذي قتل في اسطنبول لكنه أضاف أنه شخصيا لم يستمع للتسجيلات.
وأضاف ترودو "تعمل وكالات المخابرات الكندية عن كثب مع المخابرات التركية في هذه القضية وكندا مطلعة تماما على ما لدى تركيا وأجريت حوارا مع أردوغان قبل أسابيع وهنا في باريس تبادلنا حوارا وجيزا وشكرته على قوة رده على الوضع المتعلق بخاشقجي".
وكان أردوغان قد أعلن، يوم السبت الماضي، عن تقديمه تسجيلات مقتل خاشقجي إلى عدد من الدول الأوروبية منها الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا. يُذكر أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التي توجه إليها لإنهاء بعض الأوراق في الثاني من الشهر الماضي. وأعلنت نيابة إسطنبول أن خاشقجي قتل خنقا من ثم قطعت أوصاله ويعتقد بأنه جثته تم تذويبها بأحماض كيميائية.