مروة الجهلان ..فتاة من الأقصر، أجبرتها الظروف المعيشية على مخالفة التقاليد وتحدي نظرة الازدراء في أعين من يراها، تستقل "التروسيكل" لمساعدة أبيها في تحمل ما ينوء به، بعد أن أقعده المرض عن تلبية مطالب أسرته. "مروة" من قرية البعيرات مركز الأقصر، يعاني والدها الذي يعمل خفيرًا من اعتلال صحته، ما جعل الإنفاق على بناته الأربعة أمرًا بالغ الصعوبة بالنسبة له، هنا قررت "مروة" النزول للعمل أو أرادت كما علق نشطاء على "فيس بوك" حيث انتشرت الواقعة أن "تبقى سند لأبوها وتشيل الحمل معاه". تقول مي عبد السلام عن الواقعة: "مروة اشتغلت على تروسيكل تنقل فيه البضائع والاسمنت والاولاد للمدارس ..بتصحى يوميا من 5 الفجر عشان تسعى على اكل عيشها هي واسرتها وتروح البيت بعد 10 بليل عشان تنام وهي راضية عن نفسها لانها مش حمل على حد". وأضافت: "البنت بتقولي انا مكنتش اتمنى البهدلة في الشوارع وسماع كلمة من ده ومن ده ... ولو كان حالنا كويس ، كنت اتستت في بيتنا ... لكن حال ابويا هو اللي نزلني الشارع ...متخيل البنت دي تحدت ازاي مجتمع عمره ما شاف بنت بتشتغل على وسيلة مواصلات !..متخيل بيطلع لها يومية بسيطة اد ايه بعد ما تدي لصاحب التروسيكل الايجار اليومي ويتبقى ليها مبلغ بالكاد يعشي اسرتها". وأضافت: "البنت دي بتتمنى يكون ليها تروكسيل خاص بيها عشان توفر الايجار اللي بتدفعه يومياً ...اعتقد ان مروة نموذج يستحق نسانده ونحاول نوصل صوتها لمسئول يوفر ليها طلبها".