الأقصر – منى عبده : رغم العادات والتقاليد التى تعيش فيها المرأة الصعيدية عامة والأقصرية بوجه خاص إلا أن هذه العادات والتى تمثل القيود المفروضة على المرأة في قرية البعيرات الواقعة غرب محافظة الأقصر، لم تمنع مروة أحمد الجهلان من العمل سائقة لتروسيكل، لتقل الطلاب والإسمنت والسلع الغذائية، لتعول أسرتها التي تمر بظروف مادية صعبة. تستيقظ "مروة أحمد الجهلان" التي تجاوزت ال30 من العمر مبكرًا كل صباح، لتوصيل التلاميذ إلى مدارسهم ثم تعود لتوصيل طلبات زبائنها غير عابئة بنظرات المجتمع لها، حتى أجبرت الجميع على احترامها، والوقوف بجانبها فى كل الاعمال التى تؤديها لزيادة دخلها اليومى. "الشغل مش عيب أنا باشتغل عشان آكل عيش وأصرف على أسرتى".. هكذا عبرت مروة أحمد، ابنة محافظة الأقصر عن سعيها لتوفير مصدر رزق، حيث تعمل مروة باليومية على التروسيكل من أجل توفير مبلغ من 20 الى 30 جنيها لا غير فى اليوم. تضيف مروة: "أنا بحب شغلي وما بتكسفش منه وكل همي مصدر رزق كويس أكل منه عيش أنا وعيلتي، ومكانش حلمي اشتغل الشغلانة دي بس الظروف أجبرتني عليها وأنا راضية الحمد لله باللي ربنا كاتبهولي". تعول مروة شقيقاتها الأربع ووالدها الذي يعمل خفيرًا نظاميًا، وقررت أن تكرس حياتها لأسرتها في نموذج جديد لتضحيات المرأة الصعيدية التي تتميز بالصلابة والقوة.