أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، الأسبوع الماضى، عن استقالة وزير المالية «نهلانهلا نينى» على خلفية فضيحة تدخل عائلة جوبتا فى شئون الدولة. وتم تعيين محافظ المصرف المركزى السابق تيتو مبوينى محله، ليصبح خامس وزير للمالية فى البلاد خلال خمس سنوات. وكان «نينى» الذى أدلى الأسبوع الماضى بشهادته لدى لجنة التحقيق فى تلك القضية قد أقر بأنه التقى عائلة غوبتا الثرية التى استعملت الرئيس السابق جاكوب زوما للحصول على عقود مع الحكومة بملايين الدولارات الأمريكية. وقدم نينى نتيجة لذلك استقالته. وصرح رامافوسا أن الوزير المستقيل: «قال إنه يخشى أن تحيد به التطورات المرتبطة بشهادته عن الاضطلاع بواجباته المهمة فى خدمة شعب جنوب إفريقيا، خاصة وأننا نسعى لإعادة ثقة الناس فى الحكومة»، ملاحظًا أن نينى خدم شعب وحكومة جنوب إفريقيا بنزاهة واقتدار. وتابع الرئيس رامافوسا أن نينى دافع بثبات عن الإدارة السليمة والحكم الرشيد فى ظروف صعبة وتحت ضغط رهيب وما يدل على استقامته والتزامه بالمصلحة الوطنية أنه اتخذ قرار استقالته فى أعقاب أخطاء تقييمية، رغم عدم تورطه فى إساءة التصرف. وأوضح أن مبوينى يستلم مهامه الجديدة فى مرحلة خاصة بالنسبة للاقتصاد، «حيث نكثف التعاون مع جميع الشركاء الاجتماعيين لزيادة الاستثمار وتسريع النمو واستحداث فرص عمل بصورة جوهرية». من جانبه، نوه «التحالف الديمقراطى» (المعارضة البرلمانية) بخبرة مبوينى، مضيفًا أن الوزير الجديد معروف لدى الفاعلين فى السوق ووكالات التصنيف الائتمانى والمؤسسات المالية الدولية الذين يتابعون عن قرب الأحداث القائمة فى جنوب إفريقيا.